فعاليات درعا.. التمسّك بالثوابت الوطنية
درعا – دعاء الرفاعي:
تواصل الفعاليات الثقافية والاجتماعية المختلفة في محافظة درعا التعبير عما تنتظره من يوم الاستحقاق الدستوري القادم، لأنها ترى فيه إثبات لمعاني الصبر والصمود، فهو سيكون يوم انتخابي ديموقراطي بامتياز، ورأت جماهير المحافظة أن هذا اليوم هو بمثابة استكمال لمشوار التحدي والتمسك بالثوابت الوطنية، التي دفع الشعب السوري لأجلها الغالي والنفيس.
المربي منهل المحاميد اعتبر أن إجراء الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية في موعده هو شأن سيادي للدولة السورية وقرار مستقل بعيداً عن الضغوطات، فمقام الرئاسة لا يمكن تعطيله أو تأجيله فهو رمز وطني واستمرارية لعمل المؤسسات في الدولة السورية، مضيفاً أن إجراء الاستحقاق في موعده ووفقاً للدستور ماهو إلا دليل قوة وانتصار على الحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية، وتعافي وعودة سورية لتأخذ دورها الريادي عربياً وإقليمياً ودولياً.
التربوية فيروز العيد رأت أن المرحلة التي يأتي بها الاستحقاق الرئاسي هي مرحلة صعبة، لاسيما في ظل ما تعيش فيه البلاد من ظروف اقتصادية جائرة بسبب الإجراءات التعسفية التي فرضت من قبل قوى العدوان على سورية، مؤكدة أن سورية عربية وستبقى عربية ولن تتقسم، فيما أشار اسماعيل المصري أمين فرقة حزبية إلى أن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي ينبغي أن تنبع من قناعة تامة بأن قرارنا سيادي ومستقل وهو ما يقرره الشعب، دون أي تدخل في شؤوننا، وهو ما ستؤكده الانتخابات القادمة من خلال المشاركة الواسعة والتي تنم عن الوعي والنضج وتحمل المسؤولية الوطنية وواجباتنا المقدسة تجاه وطننا الغالي.
بدوره المواطن فريد المقداد بين أن معركة الحسم الدستوري أهم من معركة الحسم العسكري لأن السوريين سيقولون بملء أفواههم “نعم” لـ (7) سنواتٍ قادمة يقودنا فيها رجل حكيم وقائد فذ، وسيذهل السوريون شيباً وشباباً ورجالاً ونساءً العالم بخروجهم لانتخاب واختيار الأحق والأجدر ليوصلوا إلى العالم بأسره رسالةً مفادها أنه عليكم أن تيأسوا من حربكم العسكرية والاقتصادية.
بدورهم أكد عدد من طلبة جامعة درعا أن المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني يستوجب تحويل هذا الاستحقاق الدستوري إلى عرس وطني حقيقي يتوج انتصار سورية الكبير في معركة طويلة خاضتها بكل إمكانياتها ومقوماتها، مشيرين إلى أن هذه المرحلة تتطلب الكثير من فئة الشباب المعول عليهم في الوقوف إلى جانب سورية فهم الجيل الجديد الذي لا مستقبل لسورية إلا بهم وبمقدراتهم العلمية. مؤكدين أن كلمة “نعم” سيقولها السوريون لقائدٍ حارب الإرهاب وانتصر، لمن يثقون باستمرار قيادته للبلاد لأنه الربان الحكيم الذي سيقود السفينة إلى بر النجاة.