مزارعو طرطوس.. الانتخابات شأن سوري داخلي بامتياز
طرطوس- رشا سليمان:
رغم انشغال مزارعينا بهموم الأرض والمواسم والمحاصيل وتسويقها، لاتغيب عنهم يوميات الوطن ومتابعات مجرياته وأحداثه، ويظهر ذلك في تفاعلهم مع الاستحقاق الدستوري القادم لأنه يشكل بالنسبة لهم أحلاماً كبيرة وآمالاً ينتظرون تحققها لتستمر مسيرة الصمود والتحدي.. ترى ماذا قال مزارعو طرطوس عن الاستحقاق الدستوري؟
المزارع حسن العيسى من منطقة سهل عكار قال: إن الاستحقاق الرئاسي واجب وطني، مؤكدا أن جماهير الفلاحين ستتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرجل المناسب، والقائد الحكيم القادر على تمثيل الفلاحين والمدافعة عن حقوقهم، ويولي الزراعة الاهتمام الأكبر لناحية تأمين مستلزمات الإنتاج وكل ما يحتاجه الفلاح في زراعته، خاصة أن الزراعة و العاملين بها يشكلون النسبة العظمى من مكونات الشعب السوري، ويحقق للدولة الأمن الغذائي بشكل شبه تام، والتوجه إلى صناديق الاقتراع في هذه الظروف وفي الوقت المحدد يدل على قوة الدولة وصلابتها ومتانتها رغم كل الصعاب والظروف الصعبة التي مرت بها، فإن الاستحقاق في تاريخه المحدد يعتبر تحد كبير ومعركة لا تقل عن المعركة التي خاضها الجيش البطل.
في حين قال المزارع محمد علي ننظر إلى الاستحقاق على أنه خطوة داعمة للفلاحين في ظل الظروف الصعبة التي يعانونها من غلاء لتكاليف الإنتاج والخسارات المتكررة التي تلحق بهم جراء العديد من الأسباب، وأضاف: سنقوم بانتخاب الرئيس الذي يحقق أحلامنا وطموحاتنا في تأمين مستلزمات الزراعة ودعم الثروة الحيوانية، وتحسين الواقع ومعيشة الفلاح، وخاصة في هذه الأزمة التي مرت بها سورية، بسبب الحصار الاقتصادي الذي انعكس سلباً على الإنتاج.
واعتبر عاطف حمود رئيس نقابة عمال التنمية الزراعية أن الاستحقاق الرئاسي هو تكريس لسيادة الدولة السورية، وهو انتصار سياسي لها رغم الضغوط السياسية الخارجية التي تتعرض لها من قبل الدول الغربية، وهذا الاستحقاق شرعي ويكتسب شرعيته من خلال المشاركة بالانتخاب على اوسع نطاق، وأن انجاز هذه الانتخابات الرئاسية في وقتها هو انجاز سياسي يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ويقطع الطريق على من يريد التغيير من الدول الغربية من خلال “الفوضى الخلاقة”، وهو شأن سوري داخلي بامتياز.
وأكد م. أحمد رضوان رئيس مجلس بلدة الصفصافة أن الانتخابات الرئاسية هي تأكيد على سيادة القرار السوري، وممارسة حق الانتخاب ليس مجرد حق وواجب وإنما هو مشاركة في صون بناء الوطن، وتأكيد على عزيمة الشعب السوري في استمراره نحو الحياة، كما تأتي الإنتخابات تتويجاً لانتصارات هامة تحققها سورية ضد الأرهاب وتكريس لسيادة الدولة السورية، وضرورة قصوى لكسر الرهان على الخارج فالشعب هو مصدر اي شرعية، والمشاركة بالانتخابات ضرورة قصوى وتوازي أهمية الانتصار العسكري، وعبور باتجاه سورية الأمان والاستقرار والبناء، وتصويت ضد الارهاب والقتل والتخريب، وأضاف: لايختلف اثنان على أهمية المرحلة المقبلة التي تعيشها سورية، دولة وشعباً، لجهة ان الاستحقاق يأتي في مرحلة استثنائية تمر بها البلاد، وأكد أن وجود أكثر من مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية هو أمر ديمقراطي، وسننتخب من حارب الإرهاب ولم يرتهن للخارج ومن حفظ وصان كرامة شعبه.