تماضر غانم بين السينما والمسرح
تخوض الفنانة تماضر غانم تجربتها السينمائية الطويلة الأولى لها من خلال فيلم “الطريق”، سيناريو وإخراج: عبد اللطيف عبد الحميد، حيث تؤدي فيه شخصية أم جميل، المرأة الطيبة في القرية التي ترضع طفلاً توفيت والدته، فترعاه إلى أن يأخذه جده، ورغم ذلك لا تنقطع عنه، حيث تزوره يومياً لإعطائه الحليب الذي تحلبه من عنزتها، وبيّنت غانم في تصريحها لـ “البعث” أنها سعيدة جداً بهذه التجربة التي تخوضها مع مخرج كبير، ولا تتردد أن تقول إنها سعيدة الحظ لأن تجربتها الأولى مع الأفلام السينمائية الطويلة كانت مع عبد اللطيف عبد الحميد الذي تصفه بأنه شيخ الكار، وأن مشاركتها في هذا الفيلم من مرحلة بروفات القراءة إلى مرحلة العمل على الشخصية، فالتصوير بمثابة خبرة إضافية لها كممثلة، مؤكدة أنها في البداية شعرت بالخوف لأن العمل في السينما على غاية من الأهمية، وهو يركز على التفاصيل، وبالتالي بمقدار ما يحقق المتعة للممثل يتطلب منه الدقة والإحساس العالي، وقد كان للمخرج عبد الحميد الفضل في تبديد هذا الخوف كمخرج لديه القدرة الكبيرة على ضبط كل تفاصيل الشخصيات، ففي كل لقطة ومشهد كان قادراً على تحفيزها على إخراج كل ما لديها كممثلة، وكل ما تتمناه هو أن تكون قد نجحت في ترجمة ما كان مكتوباً لهذه الشخصية، وأنها عند حسن ظن المخرج بها، منوّهة إلى أنها سبق وشاركت في بعض الأفلام القصيرة التي لا تلبي شغف الممثل في السينما، في حين أن ذلك تحقق في فيلم “الطريق”.
فلة والأقزام السبعة
تشير تماضر غانم إلى أنها في الوقت نفسه تتابع بروفات العمل المسرحي “فلة والأقزام السبعة”، نص: هشام كفارنة، إخراج: بسام حميدي، إنتاج: مؤسسة ميار للإنتاج والتوزيع الفني، بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا، والذي من المقرر عرضه خلال أيام العيد على خشبة مسرح الحمراء، منوّهة إلى أنها سعيدة بالتعاون مع حميدي كمخرج كان مصمم الإضاءة في معظم الأعمال المسرحية التي شاركت فيها، معبّرة عن إعجابها بالرؤية البصرية والإبداعية التي يقدمها في أعماله، وبما يقدمه من أعمال مسرحية، ولا تخفي أنها منذ عرضه البصري الأول “ضوء القمر” تمنت المشاركة في أعماله، ويسعدها أن ذلك تحقق اليوم من خلال عرض “فلة والأقزام السبعة”، وهو عمل مسرحي بصري يقدم للأطفال من خلال فنانين مخضرمين ونجوم في المسرح مع أطفال يعشقون المسرح، مؤكدة أن هذا العرض سيحقق النجاح والانتشار.
الهم الأكبر
وعن عملها في المسرح والسينما والإذاعة بيّنت غانم أنها تبذل جهداً كبيراً ولو على حساب راحتها من خلال التنسيق بين هذه الوسائل، إضافة إلى عملها كرئيسة فرع دمشق لنقابة الفنانين، مؤكدة أن عملها في النقابة هو همها الأكبر لأنه يقوم على خدمة زملائها الفنانين، وهي سعيدة برضى الهيئة العامة لفرع دمشق على أداء مجلس الفرع الحالي، دون أن تنسى الإشارة إلى عملها في الإذاعة الذي يحقق لها المتعة، مشيرة إلى أن العمل في الإذاعة يشبه العمل في مسرح العرائس، إذ يقوم على التحدي من خلال إقناع الجمهور بأن الدمية شخصية يتم التفاعل معها، وكذلك الإذاعة، حيث يجب على الممثل تقديم شخصيته بكل أحاسيسها ومشاعرها من خلال الصوت فقط، منوّهة إلى ما تمتلكه الإذاعة من نصوص جيدة جداً، ومخرجين ممتازين، وممثلين من الطراز الرفيع نتفاعل معهم من خلال أصواتهم فقط، أما في الدوبلاج فتؤكد غانم أنها مازالت هاوية، وعن سبب غيابها عن أعمال رمضان اكتفت بالإشارة إلى أن الجواب ليس عندها، بل عند المخرجين، مبيّنة أنها لم تستطع متابعة الأعمال الدرامية التي تُعرض حالياً بسبب وضع الكهرباء، وانشغالها بتصوير مشاهدها في فيلم “الطريق”، وبروفات عملها المسرحي “فلة والأقزام السبعة”، وستحرص على متابعة الأعمال التي تسمع صداها من قبل الآخرين حين يتاح لها ذلك.
أمينة عباس