اتفاقية تعاون علمي مشترك بين “التعليم العالي” و”أكساد”
دمشق – ميس بركات
وقع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مقر الوزارة لتعزيز التعاون العلمي والبحثي في إرساء القواعد السليمة للتنمية المستدامة، وذلك انطلاقاً من أهمية البحث العلمي في إرساء القواعد السليمة للتنمية المستدامة وتوافر المعطيات العلمية والتقنية للجهات المسؤولة عن التخطيط واتخاذ القرار، وإدراكاً بأن هذا الدور لم يرق بعد إلى المستوى المطلوب في الدول العربية عموماً.
ونصت الاتفاقية على تعزيز التعاون العلمي والبحثي القائم بين الطرفين على نحو يحقق الاستفادة من ثمار التقدم العلمي والتقانة الحديثة، وتطبيق الإدارة السليمة للموارد الطبيعية واستعمالها المستدام، وإجراء دراسات وبحوث وتجارب علمية متخصصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتنظيم الدورات التدريبية واللقاءات العلمية وتبادل الخبرات والمعلومات والاصدارات وفق الانظمة المعتمدة لدى الطرفين، كما ذكرت الاتفاقية أن كلا الطرفين يستطيع الاستفادة من الخبرات العلمية والفنية المتوفرة لدى الطرف الآخر، كما يقوم أكساد حسب ما نصت عليه الاتفاقية على دعم طلاب الدراسات العليا لانجاز رسائلهم التي يتفق على موضوعاتها بين الطرفين، كما يحق للباحثين العرب العاملين في أكساد أن يشاركوا في لجان الحكم على رسائل الماجستير والدكتوراه إذا كانوا من المختصين في مادة البحث.
وتعد هذه الاتفاقية سارية لمدة خمس سنوات تجدد تلقائياً ما لم يقوم أحد الطرفين بإنهاء العمل بها.
وأكد الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة “أكساد” أن هذه الاتفاقية تهدف إلى التعاون العلمي بين الوزارة وأكساد، وتعد إطاراً عاماً للاتفاقيات المتعددة التي تم توقيعها بين أكساد والجامعات ومراكز الأبحاث العلمية في سورية، والتي تهدف إلى تحقيق أبحاث علمية تطبيقية في مجالات تطوير القطاع النباتي والثروة الحيوانية واستعمالات الأراضي والتنوع الحيوي والإدارة المتكاملة للموارد المائية وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والاستفادة من البنى التحتية لدى الجانبين لتطبيق نتائجها في سورية والدول العربية.
بدوره أشار بسام ابراهيم وزير التعليم العالي إلى أن هذه الاتفاقية ستكون خريطة طريق واضحة المعالم للتعاون بين الوزارة وأكساد في شتى المجالات، لافتاً إلى أن أكساد هو بيت خبرة عربي قام بانجازات كبيرة في بلد المقر سورية، بالتالي ستكون هذه الاتفاقية بداية لمرحلة من التعاون المثمر، وستقوم اللجنة الفنية بعد توقيع هذه الاتفاقية بإعداد برنامج زمني تنفيذي يتضمن كافة النشاطات العلمية والبحثية التي يمكن تنفيذها خلال العام القادم.