المنشآت الرياضية الحمصية تدخل نفق التسويف!
مازالت الرياضة الحمصية تحصد الخيبات بمنشآتها وبملعبيها (خالد بن الوليد والباسل) على وجه الخصوص، واللذين وقعا تحت رحمة الصيانة المزعومة منذ عامين مضيا ورحمة تجار هذه الصيانة المنتظرة التي لن تبدأ، ما لم تنتهِ فصول هذه المسرحية التي تقبع بظلها الرياضة الحمصية كون فرع الاتحاد الرياضي ما زال يصرّ على أن الصيانة ستنتهي وأن الملعبين سيعودان أفضل مما كانا عليه قبل الأزمة، هذه الأقوال والتصريحات أصبحت تزعج آذان الرياضيين، فعدم وجود ملعب جاهز في حمص التي هي معقل للرياضة السورية فضيحة بحدّ ذاتها، تستدعي من الاتحاد الرياضي العام محاسبة كل المقصرين، فهل من المعقول أن تبقى الرياضة الحمصية بملعبيها الكرويين وبعض منشآتها رهينة المماطلة والتسويف لأكثر من عامين؟.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن الصالة الرياضية “غزوان أبو زيد” الوحيدة التي يتمرن على أرضيتها فريقا سلة الكرامة والوثبة وفرق يد الكرامة دخلت هي الأخرى نفق الخروج من الخدمة، بعد أن تمّ تحويلها لأسواق للبيع والشراء ولتكون “صالة استهلاكية وليست رياضية”، وللعلم فقد بقيت مباراة في دوري كرة السلة لكل من الكرامة والوثبة، ويبقى استحقاق كأس الجمهورية والفريقان دون تدريبات حتى تنتهي أسواق رمضان التي تقام على أرضيتها، وهذه الصالة التي تعود ملكيتها لوزارة التربية تفتقر للإضاءة اللازمة لإقامة مباريات كرة السلة عليها بدل لمبات الغاز التي تعمل وعددها ثلاث والباقي معطلة، مع تأمين مولدة في حال انقطاع التيار الكهربائي وصيانتها وفق الشروط الفنية التي تفيد أرضيتها “الباركيه” ومرافقها الأخرى، ولن ننسى ملف صالتي ناديي الكرامة والوثبة اللتين مازالتا على الهيكل وتنتظران استكمال تجهيزهما مع وعود خلبية لهذا الاستكمال، في ظل إهمال كبير من الاتحاد الرياضي في حمص لهذه الصالات!!.
المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي يجب أن يقف أمام مسؤولياته عبر تنفيذ كل الوعود التي أعلن عنها بشأن الرياضة الحمصية وتخليصها من شوائبها لتعود منشآتها للعمل كما يحب ويشتهي عشاقها وخاصة ملعبيها الكرويين وصالتها الرياضية الوحيدة، فهل ستنتظر طويلاً؟!.