بوتين وغوتيريش: إعادة إعمار البنى التحتية في سورية
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقهما من تشديد العقوبات الغربية أحادية الجانب على سورية، وأكدا ضرورة المضي قدماً في دعم العملية السياسية لحل الأزمة فيها.
وأوضحت الرئاسة الروسية في بيان أن المباحثات عبر تقنية الفيديو بين بوتين وغوتيريش، الذي يزور موسكو اليوم، “تطرقت إلى الظروف الإنسانية في سورية مع إبداء القلق إزاء تشديد الإجراءات العقابية أحادية الجانب بحقها.
وأشار البيان إلى أن بوتين وغوتيريش اتفقا على تفعيل الجهود المنسقة بين موسكو ومؤسسات الأمم المتحدة في عدة اتجاهات منها الإسهام في عملية عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم وإعادة إعمار البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
في المقابل، انتقد ألكسندر بيردنيكوف رئيس لجنة التنمية الثقافية في مجلس القوميات المحلي التابع للعاصمة الروسية موسكو ممارسات النهب التي تنتهجها الولايات المتحدة في سورية، مشيراً إلى أن هذه الممارسات “تقليد استعماري” مارسته واشنطن في العالم برمته وتنتهجه حالياً في منطقة الشرق الأوسط. وقال: “واشنطن تعتبر منطقة الشرق الأوسط مباحة لها ولمصالحها بما في ذلك نهب الثروات والموارد الطبيعية لسورية والعمل على تفتيتها كي تكون حرة في التصرف بالمنطقة وإدارة شؤونها”.
وشدد بيردنيكوف على أن ممارسات النظام التركي في سورية تشكل خرقاً لكل المواثيق الدولية وتدخلاً غير شرعي في شؤونها الداخلية، مبيناً أن الأطماع التركية في الأراضي الروسية أيضاً تستدعي الشجب والإدانة لدى الشعب الروسي.
ولفت بيردنيكوف إلى أن المنظمات الاجتماعية الروسية تؤيد وتدعم نهج الرئيس فلاديمير بوتين الواضح والثابت في الدفاع عن سيادة سورية واستقلالها في قرارها السيادي بما في ذلك حقها بإجراء الانتخابات الرئاسية وفقا لما ينص عليه دستورها.
وفي السياق نفسه، أدان رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش الممارسات الإجرامية التي يقوم بها النظام التركي في سورية ومنها عرقلة وصول إمدادات المياه إليها مبيناً أنها تتسبب بـ “مآس إنسانية وبيئية” فيها، وقال: “نقف شهود عيان على العار الكبير الذي يلحق بالتشيك من خلال عضويتها في حلف الناتو إلى جانب تركيا وأيضاً العار المتأتي من صمت الأوساط الحاكمة وصحفييها تجاه المأساة الإنسانية التي يتسبب بها النظام التركي بحق سورية”، وأضاف: النظام التركي أخفق مع إرهابييه بتحقيق أطماعه العدوانية في سورية في ساحة المعركة ولذلك يحاول تخريب بناها التحتية مؤكداً أن هذه الممارسات موضع إدانة كما هي “سياسة الخنوع” للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تجاه نظام رجب طيب أردوغان.