في أول أيام العيد.. الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دولياً في غزة
في أول أيام عيد الفطر، واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، واستهدف بالصواريخ منطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، كما استهدفت طائرات الاحتلال حي الرمال وسط مدينة غزة ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنى التحتية ومنازل الفلسطينيين.
وكشفت مصادر طبية عن وصول جثامين لعدد من الفلسطينيين إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة استشهدوا نتيجة إصابتهم بحالات اختناق بسبب استنشاق غاز سام جراء قصف الاحتلال، فيما تواصل الاستهداف المدفعي الإسرائيلي على مناطق شمال القطاع.
وأكدت مصادر أن الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دولياً، وسط مطالبات للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق. فيما كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أنه بعد معاينة الطب الشرعي للشهداء في مجمع الشفاء اتضح تعرّضهم لغازات سامة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة يرتفع إلى 88 شهيداً من بينهم 17 طفلاً و6 سيدات، و500 جريح، إضافة إلى الأضرار المادية الجسيمة في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.
بالتوازي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع شرق بيت لحم في الضفة الغربية، وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
ورداً على الاعتداءات الصهيونية، أعلنت المقاومة الفلسطينية عن استهداف تجمّع لآليات الاحتلال العسكرية في منطقة الفراحين شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، فيما تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن عملية إطلاق صاروخ “كورنيت” نحو سيارة عسكرية وآخر نحو قوات الانقاذ المرافقة لها.
وأفاد وكالات أن “المقاومة الفلسطينية أطلقت رشقات من الصواريخ نحو المناطق المتاخمة لحدود القطاع”، وأورد موقع “والاه” العبري أنه قد طُلِب من سكان مستوطنة إيريز، الواقع على حدود قطاع غزة، البقاء في بيوتهم بسبب “حادث أمني”.
وقد وجهّت المقاومة الفلسطينية رسالة إلى “قادة العدو وقطعان مستوطنيه”، قائلةً “ها هو شعبنا في كل مدنه أسقط وهمكم وطغيانكم وسقط معه حارس جداركم المزعوم”.
واستمرت المقاومة الفلسطينية باستهداف مناطق متعددة من الكيان، فقصفت “تل أبيب” ومناطق من الوسط والشمال بصليات متتالية من الصواريخ، رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعلنت أنها “وسعّت دائرة النار واستهدفت تل أبيب وما بعدها برشقة صاروخية كبرى”، مؤكدة تحقيق الصواريخ “إصابات مباشرة في عسقلان و”تل أبيب”.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة. وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة واعتدت على الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بكسور ورضوض.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي العيسوية وسلوان في مدينة القدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت خمسة منهم بعد الاعتداء عليهم بشكل وحشي.
كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في البلدات الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 طالت 374 فلسطينياً وذلك على خلفية المظاهرات التي شهدتها تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة وقطاع غزة.
وتتعرض مدينة القدس المحتلة لحملة تهويد كبيرة خلال الأيام الماضية في محاولة لإفراغها من الوجود الفلسطيني حيث أصيب مئات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق خلال الاعتداءات المستمرة على الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود.