تظاهرة كبرى في شيكاغو وتحركات في الكونغرس دعماً لفلسطين
انطلقت في مدينة شيكاغو الأميركية تظاهرة حاشدة لدعم القضية الفلسطينية ورفضاً للعدوان على الشعب الفلسطيني.
آلاف المتظاهرين احتشدوا أمام القنصلية الإسرائيلية في شيكاغو، وطالبوا بوقف العدوان والحصار الجائر على قطاع غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية وصوراً ولافتات تطالب الإدارة الأميركية وأعضاء الكونغرس بالتحرّك العاجل لوقف حرب الاحتلال المفتوحة على مدينة القدس المحتلة.
كما استنكروا الاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال، والمستوطنون ضد القدس والمسجد الأقصى، وعمليات التهجير القسرية لأهالي حي الشيخ جراح.
التحرّكات الشعبية في أميركا، ترافقت مع تحرّكات سياسية داعمة للشعب الفلسطيني، حيث انتقدت النائب عن الحزب الديمقراطي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، الرئيس الأميركي جو بايدن “لوقوفه إلى جانب الاحتلال”. وانتقدت التصريحات التي أطلقها، وأظهر فيها الانحياز الأميركي المعتاد للكيان الإسرائيلي، بحديثه عن حق الكيان “بالدفاع عن النفس”، وقالت: “لدي آمال وتوقعات بوضع حد لمثل هذا النهج الآن أو لاحقاً”، مضيفة: “إن مثل هذه التصريحات التي توفر الغطاء لممارسات “إسرائيل” دون الاعتراف بالسبب فيما يحدث والمتمثل بتهجير الفلسطينيين من منازلهم والهجمات على المسجد الأقصى تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتهينهم وتظهر أن الولايات المتحدة ستغض الطرف وتدير نظرها بعيداً عن انتهاكات حقوق الإنسان وهو ما يمثّل انحيازاً سافراً في صف الاحتلال”.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الأميركي في الحزب الديمقراطي عن ولاية ويسكونسن مارك بوكان أنه لن يسمح بطرد الفلسطينيين الذين سكنوا الشيخ جراح لعدة أجيال بالقوة، داعياً وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى مطالبة “إسرائيل” بوقف قرار الطرد.
وهذه المواقف تأتي بعدما بعث 25 نائباً في الكونغرس الأميركي برسالة إلى بلينكين، طالبوه فيها بالضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم ومنازلهم في القدس المحتلة تشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان وجرائم حرب.
وشددت الرسالة على وجوب تحميل “إسرائيل” مسؤولية انتهاكاتها لحقوق الإنسان لافتين بهذا الصدد إلى تدمير سلطات الاحتلال الإسرائيلية الآلاف من منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية خلال السنوات الخمسين الماضية، في انتهاك واضح للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وجرائم الحرب، ودعت إلى ضرورة إرغام “إسرائيل” على الانصياع والامتثال لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر بمادتها الـ 53 تدمير الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في أرض محتلة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الاستيلاء على ممتلكات المدنيين في المناطق المحتلة أو إحداث دمار في تلك المناطق يعد جريمة حرب وفقاً للمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وكانت مجموعة من 64 عضواً في الكونغرس الأميركي أطلقت تحذيرات مماثلة لوزارة الخارجية الأميركية العام الماضي، مع توجيه مطالب ملحة للضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن تهجير المزيد من العائلات الفلسطينية قسراً من منازلهم وتدميرها في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى مطالب صدرت مؤخراً في آذار الماضي بالتحقيق في تدمير منازل الفلسطينيين.
ودعا الموقعون على الرسالة الجديدة بلينكين إلى توجيه “أقوى رسالة ممكنة” إلى “إسرائيل” لوقف عمليات التهجير القسري والهدم في القدس الشرقية و”إرسال مراقبين أميركيين لتوثيق أي عمليات من هذا النوع في حال تواصلها”.