تنبؤات لفيزياء جديدة
كشفت رسالة مفقودة لالبرت أينشتاين منذ عام 1949، أن الفيزيائي تنبأ باكتشاف الحواس الفائقة للحيوانات قبل 70 عاماً من ظهور الأدلة، حيث توقع في المراسلات مع باحث الرادار جلين ديفيز، أن الفيزياء الجديدة قد تظهر يوماً ما من دراسة الطيور المهاجرة، ولا يزال هذا المفهوم قيد الاستكشاف حتى اليوم، حيث كشف الباحثون عن قدرة الطيور المهاجرة على التنقل بدقة عند الطيران على بعد آلاف الأميال بسبب استخدمها للموجات المغناطيسية.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإنه في عام 2008، زود الخبراء الطيور بأجهزة إرسال لاسلكية، مما أظهر لأول مرة أن الطيور لديها شكل من أشكال البوصلة المغناطيسية التي تساعدها على توجيه نفسها.
كما تم نشر ورقة بحثية تناقش رسالة أينشتاين من جانب أدريان داير من معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا، الذي يجري بحثاً في رؤية النحل.
قال البروفيسور داير: “بعد سبعة عقود من اقتراح أينشتاين لفيزياء جديدة قد تأتي من الإدراك الحسي للحيوان، نشهد اكتشافات تدفع بفهمنا للملاحة والمبادئ الأساسية للفيزياء”. وتشير الرسالة أيضاً إلى اجتماع أينشتاين مع زميله الحائز على جائزة نوبل كارل فون فريش، الذي كان باحثاً رائداً في مجال النحل والحيوان في ذلك الوقت.
قدم البروفيسور فون فريش بحثه الذي يستكشف كيف يستطيع نحل العسل التنقل باستخدام أنماط استقطاب الضوء المنتشر من السماء، وفي اليوم التالي، شارك العالمان في اجتماع خاص، ربما ناقشا فيه تعقيدات عمل البروفيسور فون فريش.
كتب أينشتاين في رسالته: “سيدي العزيز: أنا على دراية جيدة بتحقيقات السيد فريش المثيرة للإعجاب.. لكن لا يمكنني رؤية إمكانية الاستفادة من هذه النتائج في التحقيق المتعلق بأساس الفيزياء، ويمكن أن يكون هذا هو الحال فقط إذا كان نوع جديد من الإدراك الحسي، من محفزاتهم، سيتم الكشف عنها من خلال سلوك النحل”. وخلص إلى أنه: “يُعتقد أن التحقيق في سلوك الطيور المهاجرة والحمام الزاجل قد يؤدي يوماً ما إلى فهم بعض العمليات الفيزيائية التي لم تُعرف بعد”، فتصوَّر اينشتاين أن اكتشافات جديدة يمكن أن تأتي من دراسة سلوكيات الحيوانات.