تطوير تكنولوجيا فضاء جديدة
تختبر وكالة ناسا تقنية استكشاف أعماق البحار الجديدة، الأمر الذي يمكن أن تبحث يوماً ما عن الحياة في المحيطات الجوفية على أقمار المشتري وزحل، خلال رحلة استكشافية لمدة أسبوعين على متن سفينة تابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، وتعتمد المركبة الجديدة تحت الماء، المسماة Orpheus، على برنامج الملاحة الذاتية الذي طوره مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL) في كاليفورنيا لمركبة المريخ Perseverance وطائرة هليكوبتر Ingenuity.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، ستكون المهمة الأساسية للغواصة المصغرة، التي أنشأتها مؤسسة وودز هول لعلوم المحيطات (WHOI) في ماساتشوستس، هي تعزيز فهم البشرية لأعمق مناطق المحيطات، ما يسمى بمنطقة هادال.
وقال راسل سميث، عالم الروبوتات في مختبر الدفع النفاث، إنه مع وجود خنادق وأحواض يصل عمقها من 20.000 إلى 36.000 قدم (6000 إلى 11000 متر)، فإن منطقة هادال تمثل تحديات مماثلة لتلك التي واجهتها مركبات الاستكشاف على الكواكب الأخرى. وأضاف “هناك عدد قليل جداً من أوجه التشابه بين المحيطات العميقة للأرض واستكشاف الفضاء”، مستشهداً “بالاتصالات المقيدة بالبيانات، وتتطلب الكثير من الاستقلالية، ولكنها أيضاً تمثل تحدياً للظروف البيئية التي تتطلب الكثير من العمل الهندسي للتعامل معها.” كما ستعتمد Orpheus على تقنية Terrain Relative Navigation (TRN) التي طورتها ناسا لمهمة Mars 2020، للتنقل في الأعماق المظلمة وغير المستكشفة.
وستعمل الغواصة الصغيرة غير المأهولة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لرسم خرائط لقاع البحر كسفينة تسافر من كيب كانافيرال بفلوريدا إلى نورفولك بفيرجينيا. كما ستختبر الغواصة المستقلة أيضاً تقنية DNA البيئية الجديدة (eDNA) التي يمكنها استرداد عينات الحمض النووي للكائنات الحية من الماء والتربة التي تعيش فيها.