“سحل الجرحى وحرق منازل المدنيين”.. الاحتلال يكثّف اعتداءاته على الضفة والداخل
أصيب فلسطيني بالرصاص والعشرات بالاختناق فجر اليوم خلال اقتحام مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة صافا في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية. وذكرت وكالة وفا أن المستوطنين اقتحموا البلدة بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدى لإصابة شاب بالرصاص والعشرات بحالات اختناق.
إلى ذلك أصيب أربعة فلسطينيين، بينهم طفلان، بحروق جراء اعتداء مستوطنين عليهم في مدينة يافا بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين ألقوا زجاجات حارقة باتجاه منازل الفلسطينيين في حي عجمي في يافا ما أدى إلى اشتعال أحد المنازل وإصابة 4 فلسطينيين، بينهم طفلان بحروق.
بالتزامن، قالت وسائل إعلام فلسطينية: إن قوات الاحتلال قامت بسحل شاب فلسطيني بعد إصابته في منطقة باب الزاوية وسط الخليل. وأضافت أنه تم سحل الشاب حتى الحاجز العسكري على مدخل شارع الشهداء. والشاب صهيب نضال الحعبري مصاب بأكثر من عيار ناري في إحدى قدميه، وفق مصادر طبية في المستشفى الأهلي.
كما أصيب فلسطيني في هجوم للمستوطنين على منازل الفلسطينيين في تل الرميدة وسط الخليل. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن مستوطنين مسلحين من مستوطنة “رمات يشاي”، هاجموا بالحجارة منازل المواطنين في تل الرميدة، ووجهوا لهم الشتائم، والتهديد بالقتل، والترحيل، واعتدوا بآلة حادة على المواطن أحمد أبو عيشة، ما أدى إلى إصابته بجروح في يده.
وتشهد منطقة باب الزاوية ومناطق أخرى من مدينة الخليل مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال مستمرة منذ يوم أمس الجمعة، أسفرت عن إصابة 32 مواطناً بالرصاص الحي، واثنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وفي مخيم الفوار جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد عبد الفتاح السراحنة، بعد أن أطلقت الرصاص عليه، وأصابته في قدمه، عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة منددة بالعدوان الإسرائيلي.
وفي نابلس، أصيب الشاب ماهر هاني دراغمة (22 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قدمه، أثناء مروره على حاجز حوارة العسكري جنوب المدينة.
أما في جنين، فأصاب الاحتلال شاباً فلسطينياً بالرصاص المطاطي واعتقل 3 شبان خلال مواجهات عند حاجز الجلمة.
وارتفع عدد الشهداء برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، الجمعة، إلى 11 خلال مواجهات في عدة محافظات بالضفة الغربية، في حين بلغ عدد الجرحى 1334.
هذا وتتواصل المظاهرات في البلدات والمدن الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 لليوم السادس على التوالي.
ففي القدس المحتلة، أصيب 13 مقدسياً بجروح في حيّ الشيخ جراح وبيت حنينا وبيت صفافا وسلوان اليوم السبت، من بينها إصابات بالرصاص المطاط وأخرى بالرصاص الحي.
ومساء الجمعة أفاد ت مصادر بأنّ الاحتلال أغلق طرقات وعزّز قواته في القدس المحتلة نظراً لشدة التظاهرات في داخل “الخط الأخضر”. وأضافت أنّ التظاهرات والمواجهات تنتشر في جميع أحياء القدس المحتلة على الرغم من قمع الشرطة واستخدام الرصاص.
ونظمت التظاهرات في كفر كنا، وأم الفحم، والطيبة، وباقة الغربية، وعكا، وعين ماهل، ومجد الكروم، والشيخ دنون، والفريديس، وقلنسوة، وبلدات أخرى، تنديداً بالاعتقالات، وعدوان الاحتلال على الشيخ جراح، والمسجد الأقصى، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات شرطة الاحتلال المتواصلة وحماية المستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين.
ونفّذت شرطة الاحتلال حملات مداهمات وتفتيشات في البلدات الفلسطينية في الداخل، تخللها اعتقال عشرات الشبان بزعم المشاركة في المسيرات والفعاليات الاحتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي.
هذا وقالت مصادر: إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 400 فلسطيني من بلدات الداخل الفلسطيني المحتل. وأضافت: إن هناك دعوات من المستوطنين إلى حملة تهجير جديدة بحق الفلسطينيين، وأكدت أن “النكبة بحق الفلسطينيين مستمرة والتحريض الإسرائيلي إلى تصاعد”.