شخصيات إيرانية: الانتخابات الرئاسية دليل على تماسك مؤسسات الدولة السورية
أكد برلمانيون ودبلوماسيون وأكاديميون وإعلاميون ومحللون سياسيون إيرانيون أن إقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها هي نصر جديد للشعب السوري ودليل على تماسك مؤسسات الدولة السورية وعدم الرضوخ للضغوط والإملاءات الخارجية رغم الحرب الإرهابية الكونية التي شنت على سورية.
وشدد الدكتور أحمد حسين فلاحي النائب في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على أهمية الانتخابات الرئاسية في سورية وإقامتها في موعدها مبيناً أن هذه الانتخابات هي حق سيادي للشعب السوري الذي له وحده الحق في تقرير مستقبل بلده وأن إرادة هذا الشعب هي العليا مهما مورست عليه الضغوط والحروب بمختلف أنواعها.
وبين أن الاحتلال الأمريكي موجود في الجزيرة السورية لنهب ثروات وموارد الشعب السوري فالأمريكيون لصوص كما انهم متواطئون وشركاء في الجرائم الصهيونية مؤكداً أن الاحتلال إلى زوال وسيغادر الأمريكيون المنطقة وسورية في نهاية المطاف وهم أذلاء.
وفي تصريح مماثل أكد سفير إيران السابق في الأردن الدكتور مجتبى فردوسي بور أن الانتخابات الرئاسية حق شرعي وقانوني للشعب السوري وإقامتها في موعدها تأكيد على السيادة السورية وأن هذا الشعب يرفض الإملاءات الخارجية ومصر على تقرير مستقبله بنفسه مهما كانت الضغوط والتحديات.
ولفت إلى أن المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات ستشكل رداً قاطعاً على المساعي الرامية للتشكيك فيها مبيناً أن أمريكا وحلفاءها يحاولون عبثا تحقيق مخططاتهم العدوانية ضد سورية من خلال السياسة والاقتصاد بعدما فشلوا بتحقيقها عسكرياً.
وأكد أن على اللاعبين الدوليين والإقليميين دعم واحترام العملية السياسية في سورية ودعم خيارات الشعب السوري إذا أرادوا أن يكون الوضع في سورية مستقراً.
بدوره أكد الأمين العام لحزب أخضر في إيران حسين كنعاني مقدم أن إقامة الانتخابات الرئاسية في سورية في موعدها المقرر جاءت نتيجة مقاومة وصمود الشعب الذي يحقق الإنجازات ويسجل الانتصارات على الإرهاب مشدداً على أن سورية مستقرة وصامدة ومتماسكة بكل مؤسساتها رغم كل التهويل والتضليل الإعلامي وكل أنواع الضغوط. ولفت إلى أن الانتقادات الصادرة من دول غربية وغيرها ضد هذا الاستحقاق الدستوري في الوقت المحدد تشير بوضوح إلى السعي المستمر لهؤلاء للتأثير على العملية السياسية في سورية مؤكداً أن الشعب السوري لن يسمح بذلك وسيقول كلمته بكل ديمقراطية.
وأكد مهدي شكيبائي نائب أمين عام الجمعية الإيرانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني إن إجراء الانتخابات الرئاسية ومشاركة الشعب السوري فيها ستكون رداً قاطعاً على أعداء سورية وستقطع الطريق أمام المشككين فيها موضحاً أن أحد المساعي الحثيثة لهؤلاء الأعداء وعلى مدى سنوات هو التأثير على المسار السياسي فيها وهذا ما فشلوا وسيفشلون في تحقيقه. ولفت إلى أن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية جاءت خدمة للكيان الصهيوني ومخططات الغرب في المنطقة. وأشار إلى أن الوجود الأمريكي في سورية محاولة لقطع الارتباط الجغرافي البري بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت خدمة لمخططات الكيان الصهيوني الغاصب مشدداً على أن أفضل رد للشعب السوري على أعدائه سيكون بالمشاركة الواسعة والكبيرة بالانتخابات الرئاسية كمقدمة لإعادة الأمن والاستقرار لكل المناطق السورية وعملية الإعمار فيها.
رئيس تحرير وكالة مهر للأنباء محمد مهدي رحيمي أكد أن هذا الاستحقاق الانتخابي الرئاسي مهم ليس فقط بالنسبة لسورية بل لدول المنطقة كلها وهو تأكيد على السيادة السورية الكاملة وعلى رفض الشعب السوري لكل أنواع الضغوط ضده.
ولفت رحيمي إلى أن الاعتداءات الصهيونية على سورية وشعوب المنطقة دليل على ضعف وعجز الكيان الصهيوني الذي يدعم بلا حدود الإرهابيين لتحقيق مخططاته مشيراً إلى أن الوجود الأمريكي غير الشرعي على الأراضي السورية دليل على الطبيعة العدوانية للولايات المتحدة وانتهاكها المستمر لحقوق وسيادة الدول كما يأتي في إطار دعم الكيان الصهيوني وخدمة مخططاته المشؤومة.
من جانبه أكد الإعلامي الإيراني داود بور صحت أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يؤكد إرادة الشعب السوري القوية في عدم الاستسلام للمحاولات اليائسة التي تنال من عزيمته وتصميمه على تقرير مستقبل بلده بنفسه وبمختلف المجالات مشيراً إلى أن الرد الأمثل على الضغوط والإرهاب يكون من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية ومعرباً عن ثقته بقدرة الشعب السوري على بناء وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية.
وأشار إلى الإرهاب الصهيوني في المنطقة مؤكداً أن المقاومة هي الحل الوحيد أمام عربدة هذا الكيان كما شدد على أن الشعب السوري الذي هزم الإرهاب سيطرد المحتلين الأمريكيين وغيرهم من الأراضي السورية.
بدوره قال الأكاديمي الإيراني الدكتور حسن أسدي أستاذ القانون إن إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في وقتها المقرر هو نصر سياسي لسورية التي خاضت حرباً ضد الإرهاب والإرهابيين نيابة عن العالم أجمع وتأكيد بأنها ما تزال قوية بشعبها ومؤسساتها على الرغم من استهدافها بكل أنواع الحروب العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية بغية إضعافها ومحاولة تقسيمها خدمة للكيان الصهيوني، الذي يمعن كل يوم في إرهابه بحق شعوب المنطقة.