الاحتلال يكثف غاراته على القطاع.. والمقاومة ترد باستهداف بئر السبع و”تل أبيب”
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، سلسلة غارات عنيفة على محافظتي غزة وخان يونس، واستهدفت منازل الفلسطينيين في شارع الوحدة بحي الرمال غرب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 33 فلسطينياً، بينهم رضيع و7 أطفال و10 سيدات، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
كما تمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال 8 فلسطينيين بينهم 5 أطفال أحياء من تحت أنقاض منازلهم المدمرة في شارع الوحدة.
وما زالت طواقم الإسعاف والدفاع المدني تقوم بعملها لانتشال جثامين الشهداء وإنقاذ الجرحى في شارع الوحدة الذي دمر فوق رؤوس ساكنيه وتواجه صعوبة بالغة بسبب القصف العنيف من طائرات الاحتلال.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم السابع إلى 188 شهيداً، بينهم 55 طفلاً، وأكثر من 1230 جريحاً، إضافة إلى الأضرار المادية الجسيمة في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.
وقال شهود عيان: إن “أبنية أسقطت فوق رؤوس قاطنيها بعد غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة”، فيما أشارت وسائل إعلام أن “أصوات انفجارات عنيفة سمعت في مناطق مختلفة من غزة على أهداف مدنية”، ولفتت إلى أن الجديد في الغارات الإسرائيلية الأخيرة أنها “استهدفت عدداً من الطرقات والمفترقات، ما يعيق حركة التنقل في القطاع”.
هذا ودمّرت طائرات الاحتلال الشوارع في محيط بعض المستشفيات منها “مستشفى الأندونيسي” شمال قطاع غزة، فيما استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شاطئ مدينة غزة بعدد من القذائف، وغارة إسرائيلية تستهدف مقراً لهيئة المعابر الفلسطينية على الحدود المصرية مع رفح.
هذا وصرح مسؤول المكتب الصحفي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقطاع غزة وسام زغبر أن “المجازر والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب يومياً ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بدم بارد، تعبر عن إفلاس دولة الاحتلال ووحشيتها، وتعطشها للقتل والإعدام والتطهير العرقي والتمييز العنصري”. وأضاف أن “جيش الاحتلال فقد صوابه أمام قوة المقاومة وضرباتها للعمق الإسرائيلي، والتي تخوض ملحمة بطولية تلقن الاحتلال دروساً بليغةً في تكتيكات الحرب الشعبية”. وتابع مؤكداً أن “المجازر والجرائم الإسرائيلية لن تثني المقاومة عن الدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني، والتصدي للعدوان وخوض نضالها وكفاحها بكافة الأشكال حتى كنس الاحتلال عن أرضنا وقدسنا والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف”.
ورداً على استهداف العدو للمدنيين، استهدفت المقاومة الفلسطينية بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية. وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن “صفارات الإنذار دوّت في منطقة النقب وبئر السبع”.
كما جددت المقاومة الفلسطينية قصفها بالصواريخ “تل ابيب” ومستوطناته المقامة على أراضي الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المقاومة أطلقت من قطاع غزة عشرات الصواريخ، مستهدفة، للمرة الرابعة، “تل ابيب” المقامة على أراضي يافا ومستوطنات الاحتلال في مدينة اسدود بالأراضي المحتلة عام 1948.
وكانت وسائل إعلام العدو تحدثت في وقت سابق اليوم عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين في “تل أبيب” ما يرفع عدد قتلى المستوطنين إلى ثمانية إضافة إلى مقتل أحد قوات الاحتلال وإصابة أكثر من 120 آخرين بصواريخ المقاومة التي أطلقت من قطاع غزة.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المقاومة أطلقت من قطاع غزة رشقات صاروخية مستهدفة موقعين عسكريين للاحتلال في محيط قطاع غزة وفي النقب ومستوطناته المقامة على أراضي الفلسطينيين في عسقلان وأسدود وبئر السبع وسديروت بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وكانت المقاومة أطلقت في وقت سابق اليوم من قطاع غزة رشقات من الصواريخ مستهدفة موقعاً عسكرياً للاحتلال في النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.