شعبان: سورية شعباً وقيادة مع شعبنا الفلسطيني في نضالاته وانتصاراته
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية- سورية، أن الشعب الفلسطيني، من خلال إيمانه وتمسكه بحقوقه وبأن الشهادة والمقاومة أفضل من الاستسلام، أثبت أن الكيان الصهيوني هو الذي يمارس الإرهاب ضد شعب يريد أن يعيش بحرية وأمان على أرضه.
وقالت شعبان في مؤتمر صحفي عقد اليوم بعد اجتماع طارئ لمجلس أمناء المؤسسة في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق: يجب علينا اليوم أن نكون في بداية عصر جديد نؤمن بأنفسنا وبإخواننا وبأصدقائنا وحلفائنا وبأن الاحتلال لا يستمر مهما طال، وسيتم تحرير فلسطين وتحرير الإرادة العربية معها.. فالقدس هي البوصلة. وأضافت: “على كل منا واجب الاستمرار بهذا النضال.. نخاطب الفلسطينيين والعرب في كل مكان بأن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن هذا الحراك يجب أن يستمر لأنه لا يموت حق وراءه مطالب.. ونحن في سورية نقف شعباً وقيادة مع شعبنا الفلسطيني في نضالاته وانتصاراته وشهدائه.. لا شك أن الثمن كبير والألم كبير لكن الدرس الذي سطره الفلسطينيون اليوم سينقل القضية الفلسطينية من المحلية والإقليمية إلى العالمية.. سيسمع الفلسطينيون صوتهم إلى العالم.
ودعت شعبان إلى تحصين النفوس ضد كل ما يتفوه به العدو الصهيوني لأن شعاره هو أن يربح المعركة قبل أن تبدأ وأن يهزم الناس إعلامياً وعقائدياً وأخلاقياً، مبينة أن الدرس الذي علمته سورية للعالم أن الشعب الذي يصمد مع بلده وقيادته لا يقهر حتى لو اجتمعت الإرادة الدولية بأكملها ضده.
وأكدت مداخلات المشاركين في الاجتماع ضرورة أخذ الحيطة والحذر من المناورات الدولية التي تسعى لإجهاض نتائج مقاومة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة ولمحاولة إيقافها وفصلها عن محور المقاومة، وفي مقدمتها سورية وشعبها، التي احتضنت منذ عقود الشعب الفلسطيني وقدمت الدعم بكل أشكاله للقضية الفلسطينية المركزية بالنسبة لها.
وشدد المشاركون على أن المقاومة هي السبيل لتوحيد الشعب وتحقيق الانتصار وتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس وعودة الحقوق إلى أصحابها، مشددين على رفض المخططات الصهيوأمريكية ومقاومتها وخاصة ما يجري من تطبيع بين أنظمة بعض الدول العربية وكيان الاحتلال.
شارك بالاجتماع رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط ورئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني اللواء أكرم السلطي وعدد من أعضاء مجلس الأمناء ومن قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ومنظمات وهيئات الأسرى في سجون الاحتلال وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.