جرحى طرطوس: سنصوّت بالدم للقائد البشار
طرطوس – دارين حسن:
يبدو أن يوم العرس الانتخابي الوطني المرتقب ومشهد ازدحام الناخبين أمام صناديق الاقتراع سيزينه ويشرفه حضور جرحى الجيش العربي السوري، الذين سيقبلون للإدلاء بأصواتهم بكل إيمان وثقة بالنصر الناجز، فآلامهم التي خلفتها جراحهم لن تثنيهم عن ممارسة حقهم الدستوري وواجبهم الوطني. وفي لقاءات “البعث” مع بعض الجرحى عبروا عن خصوصية وأهمية الفترة التي تعيشها البلاد المقبلة على مرحلة مفصلية هامة في تاريخ سورية التي عانت من ويلات الحرب والإرهاب، ورغم ذلك تمارس الديمقراطية المحلية “غير المستوردة” وتنجز الاستحقاق بموعده دون تأخير أو تأجيل.
الجريح أحمد علي سليمان أشار إلى أن المشاركة في الانتخابات تمثل ثمرة صمود ودفاع عن الأرض والثوابت الوطنية لعقد من الزمن، كما أن إجراء الانتخابات في موعدها ما هو إلا تكريم لدماء الشهداء والجرحى وحماية البلاد من أعدائها المتآمرين على سيادتها ووحدتها، وأنا كجريح حرب أعلن ولائي للقائد المفدى بشار الأسد الذي كان مرافقاً لجنوده طيلة سنوات الحرب وأمام خطوط النار وعلى جميع الجبهات.
بدوره الجريح علي محمد حسين بين أن من أهم المؤشرات على مدى استقلال الدولة وسيادتها هو مدى احترامها للدستور باعتباره القانون الأسمى في الدولة، والذي يضمن حقوق وحريات الأفراد ويرسخ النظام السياسي والاجتماعي للبلاد، ومن هذا المنطلق فإن التزام الدولة بمؤسساتها المختلفة بما ورد في نص الدستور ومن بعده قانون الانتخابات متضمناً الحق في الترشح والانتخاب يعد ضرورة لازمة لتأكيد الشرعية والمشروعية في الحياة السياسية والقانونية في البلد، ويبين الاحترام العميق لنصوص الدستور ومدى وعي المواطنين بأهمية الالتزام بالحقوق الدستورية وممارستها في ظل الظروف الراهنة، مشيراً إلى ضرورة المشاركة الواسعة من قبل جميع المواطنين لأنها دليل على إدراكهم لمعنى المواطنة التي كفلها الدستور ولإعطاء صورة واضحة للداخل والخارج عن ترسيخ مبدأ المساواة بين المواطنين بكل أطيافهم وتوجهاتهم الوطنية في ممارستهم لحقهم في الانتخاب وإدراكهم أن مشاركتهم ليست حق فقط بل واجب ضمن إطار من الحرية المصانة.
وفي السياق قال الجريح أحمد محمود جورية: كما شاركنا في أعتى المعارك ووقفنا بوجه المعتدين الإرهابيين وحمينا بلدنا، سنشارك وبقوة في الانتخابات الرئاسية لنحمي وطننا بقوة كلمتنا وسيادة قرارنا، فالمشاركة في الانتخابات واجب ليس فقط على جرحى الحرب إنما على أهلنا وعلى كل فرد في هذا الوطن الصامد المقاوم، مشيراً إلى أن أرضنا غالية وترابها مقدس ولا يحميه إلا أبنائها الغيارى على سيادتها ووحدتها، وكما أن رئيسنا الغالي وقف مع شعبه في أقسى الظروف وكان مع الجيش خطوة بخطوة ولحظة بلحظة، وشاركنا طعامنا وكان في خطوط المواجهة الأولى، كان يمدنا بالمعنويات ويقوي عزيمتنا وإصرارنا على الحياة والقتال والصمود والتحدي، لذلك سيبقى القائد الأسد عنوان المرحلة المقبلة التي ستكلل بالنصر بهمة جيشنا وصمود شعبنا وحكمة قائدنا، ولفت إلى أن المشاركة بالانتخابات رسالة للعالم الخارجي بأن سورية وشعبها ينعمان بالأمان ويمضيان قدما لإعادة النبض والحياة ولإعادة الإعمار والازدهار لوطن الإباء والعنفوان، وجل أملنا الرفيق الرئيس بشار الأسد قائد البلاد وحامي البلاد من دنس الإرهاب.
من جهته بين الجريح الرقيب أول لؤي أبو النصر أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني لكل فرد بما ينعكس إيجابا عليه وعلى مجتمعه، فهي تكمن في شعور الفرد بأهمية تأثير صوته في مسار العملية الانتخابية وبأنه شخص فعال في بناء وتطور المجتمع، كما تدل المشاركة على تأكيد ديمقراطية الانتخابات وأنها تجري على نهج سليم، وأنها عادلة ونزيهة، ما يؤدي إلى النهوض بالوطن.
الجريحان رامي ميهوب ومدين يوسف أكدا أن إجراء الانتخابات بموعدها ما هو إلا نصر جديد يضاف إلى سجل انتصارات سورية رغم الضغوطات الخارجية والحرب والحصار الاقتصادي، كما أنها ضربة قوية لأعداء سورية ودليل على استقلالنا وتمسكنا بوطننا وقيادتنا، وسننتخب ونكمل المشوار مع قائدنا البشار وهو خيارنا الأبدي.
جورج حنا عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة أشار إلى أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني مقدس ويجب مشاركة جميع المواطنين انطلاقا من الحق الدستوري والواجب الوطني لنعزز انتصاراتنا السياسية والاجتماعية ولنكون بذلك رديفا حقيقيا للجيش العربي السوري في معركة السيادة والكرامة.
علي كاسر يوسف مدير مكتب الشهداء والجرحى في الدريكيش أوضح أن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي واجب وطني لكل شريف بهذا الوطن الغالي، وبدورنا سنتابع انتصارات الجيش العربي السوري وسنكون حليفه بالانتصار من خلال المشاركة في هذا الاستحقاق الذي تنتظره كل دول العالم التي كانت تتأمل سقوطنا، وهي الآن تتفاجأ يوماً بعد يوم بما يجري بهذا الوطن الذي ينتفض انتصارات متتالية، ومشاركتنا ستكون أيضا رد الجميل لشهدائنا الأبرار ووفاء لتضحياتهم ولدمائهم الطاهرة وللجرحى الذين أثبتوا بأن وطنهم أغلى ما يملكون، حيث أن هناك من زرع يده أو رجله أو دمه في هذا التراب الطاهر وأثبتوا وفاءهم لبلدهم الغالي، ومن هنا يجب على كل سوري وطني أن يشارك لتكون قاعات الانتخابات مركز تجمع لكل محبي الوطن وقائده.