دراساتصحيفة البعث

هل يفعلها حزب الخضر؟

تقرير اخباري

كشف استطلاع للرأي عن تراجع شعبية التحالف الكبير الحاكم في ألمانيا والمتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وعلى غرار استطلاعات رأي سابقة أكد هذا الاستطلاع أن حزب الخضر الذي يشغل حالياً 67 مقعداً من أصل 709 في البرلمان الألماني وهو الأصغر بين المجموعات البرلمانية الست، حيث يأتي في المركز الأول بنسبة 26 بالمائة فيما يواصل الحزب المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي فقدان الدعم إذ انخفض إلى نسبة 23 بالمائة، وبلغ الحزب الاشتراكي الديمقراطي نسبة 14 بالمائة فقط.

ويمكن الربط بين منصب المستشار الجديد واستطلاعات الرأي بالسياسيين أنفسهم، فإذا كان بالإمكان أن يحدد الناخبون الألمان مباشرة من سيخلف أنجيلا ميركل في منصب المستشارية في أيلول المقبل –  أولاف شولتس أو أنالينا بيربوك أو أرمين لاشيت، فإن 28 بالمائة من الأصوات ستذهب إلى مرشحة الخضر أنالينا بيربوك.

لقد تراجع أرمين لاشيت مرشح التحالف المحافظ بنسبة 21 بالمائة، وحتى بين ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي فإن نصفهم فقط هم من قالوا أنهم سيصوتون لصالح لاشيت، أما مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس الذي يتولى منصب وزير المالية ونائب ميركل حالياً فقد حصل على دعم تجاوز 21 بالمائة من كافة المشاركين في الاستطلاع.

ومن بين المرشحين الثلاثة  ينظر إلى بيربوك باعتبارها الأقدر والأوفر حظاً على الرغم أن شولتس أقوى زعيم بين الثلاثة. وفي تقييم لإنجازها السياسي تقدمت بيربوك 14 نقطة مئوية خلال الشهر الماضي لتضيق التنافس مع شولتس، وفي المقابل يبدو أن مرشح التحالف المحافظ أرمين لاشيت لا يحقق شعبية منذ تسميته مرشحاً لمنصب المستشارية من قبل الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري. وببلوغه نسبة 24 بالمائة يعني أنه لا يزال في مستوى التصنيف الذي كان عليه قبل شهر وهذا أقل من نسبة الدعم التي حصل عليها هذا التحالف في الانتخابات الأخيرة عام 2017 والتي بلغت آنذاك 32.9 بالمائة.

وفيما لا تزال أنجيلا ميركل، التي أعلنت عدم ترشحها لولاية خامسة كمستشارة لألمانيا خلال انتخابات أيلول القادم، هي الشخصية السياسية الأكثر شعبية في البلاد يمكن القول أن الآمال معقودة على بيربوك التي يراها المحللون السياسيون مستعدة دائماً وموجهة نحو الهدف وتعرف ما تريده، بالإضافة إلى أنها على استعداد لتقديم تنازلات عندما ترى أن قضية معينة مهمة لشخص ما.

عائدة أسعد