بحضور دخل الله وسارة.. اتحاد الصحفيين يعقد مؤتمره السنوي
دمشق – فداء شاهين:
ركزت مداخلات ومناقشات المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين الذي عقد تحت شعار “ننتصر مع بعضنا لاننتصر على بعضنا وأي انتصار يكون حصراً على الإرهاب” على تأمين مستلزمات العمل للصحفيين “مواصلات، تجهيزات، استكتاب” وتنظيم ميدان العمل الاعلامي الالكتروني والسعي لتأطير هذا العمل من خلال ترخيص المواقع الالكترونية وبيان أسماء العاملين فيها، مع إقامة دورات تدريبية تخصصية في المجال الاعلامي الاقتصادي والتنموي والاستقصائي والاجتماعي وغيرها من الموضوعات ذات الشأن العام، والبحث عن موارد جديدة رافدة للصندوق، وتصفية الإيرادات المستحقة والمصاريف المستحقة بما يسمح به نظام الصندوق، ورفع الراتب التقاعدي للصحفيين، إضافة إلى ترخيص لوحات اعلانية خاصة بالاتحاد كونها الأقرب إلى طبيعة عمله، وتقديم تخفيضات وحسومات وإعفاءات على خط الهاتف والانترنت والسيرف، وتعديل تعويض سقف المستحقات الصحية للصحفيين العاملين والمتقاعدين إلى مبلغ يتناسب مع ارتفاع أسعار الأدوية التي ارتفعت أضعافاً مضاعفة وإمكانية معاملة الصحفيين في حلب أسوة بالصحفيين في دمشق وخاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة، وقبول خريجي الإعلام كأعضاء متمرنين وتأمين مقر لفرع اتحاد الصحفيين بحمص، والتشدد في معاقبة من ينتحل صفة صحفي ومحاسبة من يضع كرتونة تحمل اسم صحافة على سيارته والتقيد بوضع اللصاقة المعتمدة في الاتحاد.
كما شملت المطالبات تكريم الصحفيين المتميزين الذين لديهم إبداعات فكرية وثقافية، وضرورة زيادة إشراك الصحفيين في الفعاليات الخارجية وبالدورات الخاصة لزيادة الخبرة والإطلاع وأن تكون الوفود الصحفية متمثلة بذوي الخبرة الصحفية والنقابية، ورفع تعويض طبيعة العمل الصحفي، ورفع سن التقاعد للإعلاميين لـ 65 سنة، وتثبيت العاملين المتعاقدين مع المؤسسات الإعلامية والذين يعملون بنظام البونات ورفد المؤسسات الاعلامية بالكوادر والخبرات ومتطلبات ومستلزمات العمل، وإتاحة حق الوصول إلى المعلومات وعدم حجبها بحجج واهية وغير مقنعة، والعمل لدى الجهات المعنية للالتزام بتعيين خريجي الإعلام في المكاتب الصحفية في المؤسسات والدوائر الرسمية.
وقدم رئيس مكتب الثقافة والإعداد المركزي عضو القيادة المركزية الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عرضاً عن حالة الاقتصاد التي تعرضت لها الدول الغربية في أوقات الحروب وكيف تدهورت عملتها ومن ثم تحسن الواقع الاقتصادي لها، مبيناً خطورة المخططات الاستعمارية التي استهدفت بعض الدول العربية وصولاً إلى دمشق بهدف تدميرها والسيطرة على الخط الواصل بين حمص -القصير -وطرابلس بهدف فصل شمال سورية عن جنوبها ولكن بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وقوات المقاومة فشلت هذه المخططات وحررت جميعها ولم يتحقق هدفهم.
وتحدث الرفيق دخل الله عن الواقع المعيشي وعن صمود وقوة الدولة التي لم تعلن حالة حرب ولا حتى اقتصاد حرب ولم تمنع التجول ولم تتدخل في حياة المواطنين العادية وكانت تحرص على تحرير الطرق التي كانت تخرج عن السيطرة، كما استمرت الخدمات التعليمية والصحية وغيرها.
وأكد الرفيق دخل الله صمود وحماس الشعب وخاصة في المناطق المحررة الذين عايشوا الإرهاب وحماسهم واندفاعهم والاستعداد للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لانتخاب المرشح بشار الأسد الذي بقي مع شعبه وصمد في وجه الحرب، في وقت الذي يستبسل فيه الجيش العربي السوري في تأمين طرق دير الزور حمص.
وأشار وزير الاعلام عماد سارة إلى محاولات التشكيك في شرعية الانتخابات وكان لابد على الاعلام الرسمي من مواجهة هذه الحملات من التشويه والتضليل، حيث أقر الدستور في سورية حق المواطن في الانتخاب وبعد عشر سنوات من الدمار الذي استهدف سورية والتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري وتدمير المصانع والمشافي وسيارات الاسعاف والكهرباء ولأجل مامرت بها البلاد لابد أن نؤكد على مشاركة الجميع في الاستحقاق الرئاسي.
وبين سارة أنه يحق لكل سوري في الخارج حاصل على جواز سفر ساري المفعول المشاركة في الانتخابات لذلك كل الاتهامات التي وجهت إلى سورية هي باطلة في وقت تم إنجاز جميع التحضيرات اللوجستية للانتخابات في الخارج بينما أعلنت بعض الدول المتآمرة منع السوريين من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، علما أن خطة الحملة الاعلامية لوزارة الاعلام المتمثلة بإنتاج أفلام عن بطولات الجندي السوري والجرحى والأغاني التي تدعو إلى المشاركة في الاستحقاق الرئاسي وتنفيذ نتائج الدراسة الميدانية التي أجريت على عينة من الجمهور في جميع المحافظات.
رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أكد أن الانتخابات الرئاسية هي الثانية منذ الحرب الإرهابية على سورية وبالتالي هذا يؤكد أن سورية دولة مؤسسات تحترم مواعيدها استحقاقاتها ولا يحق لأحد التدخل فيها لاسيما أنه أنجز الانتخابات الرئاسية السابقة وثلاث دورات لمجلس الشعب والمجالس المحلية والاستفتاء على الدستور، إلا أن البلاد تعرضت للاستهداف من قبل العدوان.
ودعا الاعلاميين للتصدي لهذه الهجمة التي استهدفت الاستحقاق الرئاسي من قبل الدول الغربية قبل بدء المواعيد الدستورية وبعدها بالرد على هذه الحملات من خلال التواجد على أرض الواقع ورصد الإقبال على صناديق الاقتراع ونقل رأي المواطنين وسينجح الشعب السوري في هذه المعركة كما نجح في المعارك السابقة مع الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس الأسد الذي هو خيار الصحفيين لأنه القائد الذي نسج العلاقة مع الشعب.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين وأمين شؤون التأهيل والتدريب غسان فطوم أن المؤتمر ناقش قضايا هامة ومنها استمرار إقامة دورات التأهيل والتدريب في دمشق والمحافظات الأخرى بهدف إكساب الخبرات وتنمية المهارات للإعلاميين مشيراً إلى وجود برنامج تدريبي جديد خاص بالإعلام الالكتروني لتنمية مهارات الاعلاميين للتعامل الصحيح مع السوشال ميديا.