للدموع فوائد لا تخطر على البال!
يؤكد الخبراء، بحسب موقع مؤسسة “كليفلاند كلينك” الطبية العالمية، أن الدموع مفيدة للغاية، إذ تساعد على الرؤية بوضوح وتغسل العين وتزيل أي أتربة أو غبار منها وتساعد على مكافحة الالتهابات. وللبكاء أسباب مختلفة. فالبكاء لأسباب عاطفية يجعلك تشعر بتحسن، ويطلق التوتر ويمنحك إعادة تشغيل نفسية مثالية، كما يحدث البكاء أيضاً لأسباب جسدية منها إزالة السموم المرتبطة بالتوتر. هناك 3 أنواع من الدموع، لكل منها وظائف مختلفة للغاية، وهي:
*الدموع القاعدية: هذه الدموع هي الأساسية، حيث تدور العيون حولها طوال اليوم. تحتوي الدموع القاعدية على الزيت والمخاط والماء والملح، وتساعد على مكافحة الالتهابات. ويحافظ الزيت على الدموع في مكانها، ويمنعها من التبخر في الجو، وينشرها الوميض بالتساوي على سطح العين.
*الدموع المزعجة: هي دموع غسل العين، وتخرج من الغدد تحت الحاجبين، عندما تقشر البصل أو تتقيأ أو تلوث عينك بالغبار. تطرد تلك الدموع المهيجات للحفاظ على نظافة العينين.
*دموع نفسية أو عاطفية: تتدفق هذه الدموع استجابة لمشاعر قوية مثل الحزن أو الفرح أو الغضب. تحتوي جميعها على نفس التركيب الكيميائي، إلا أنها تحتوي على هرمونات التوتر ومسكنات الألم الطبيعية أكثر من الأنواع الأخرى من الدموع.
ولدى البشر والحيوانات مركبات في سوائل أجسامها ترسل رسائل خفية إلى أعضاء أخرى في الجسم، وهذا هو السبب في أن الدموع يمكن أن تنقل في بعض الأحيان رسائل كيميائية لشخص قريب، مثل “ابق بعيداً”.
كما تنجم الدموع العاطفية، عن التعاطف، والألم الوجداني والمجتمعي، والألم الجسدي، والألم المرتبط بالتعلق. وتشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص أكثر عرضة للشعور بالتحسن بعد البكاء، إذا تلقوا دعماً اجتماعياً أثناء القيام بذلكن وحوالي 60% من النساء تبكين أكثر من الرجال في الواقع، ولا أحد يعرف السبب. لكن مادة كيميائية في الدموع النفسية مرتبطة بإنتاج حليب الثدي، وهذا شيء تضعه الأبحاث في الاعتبار. كما أن لدى الرجال أيضاً قنوات دمعية أصغر قد تؤثر في ذلك.