مدير أوقاف طرطوس: المشاركة في الانتخابات أمانة في عنق كل مواطن
طرطوس- محمد محمود
أكد مدير أوقاف طرطوس الشيخ عبد الله السيد في حديثه لـ “البعث” على الدور الهام المنتظر من رجال الدين في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، مبيناً أن رجال الدين هم جزء من المجتمع ومن الناس ومن هذا الشعب، الذي عاش الحرب وتداعياتها وواجه العدوان والإرهاب، حيث كان لهم الدور الكبير في مواجهة التطرف والتشدد ودعوات القتل والإرهاب وسفك الدماء ومحاولة اختطاف الدين، واليوم لا تنفصل معركة الاستحقاق الانتخابي عن هذا السياق، وينظر إليها رجال الدين كذلك، ويحضون المواطنين على المشاركة الكثيفة والفعالة استكمالا للنصر وتطلعاً إلى مستقبل سورية المشرق، وإسهاما في إعادة الإعمار، حتى يرى العالم كله أن هذا الشعب الحّي العظيم الذي تصدى لكل موجات التآمر على مدار السنوات العشر الماضية هو ذاته الذي يرسم صورة سورية المتجددة من خلال صناديق الاقتراع.
ونوه السيد أن الرسالة إلى الداخل والخارج ستكون واضحة وجلية، فعزيمة الشعب السوري لن تلين وإرادته لن تنكسر، وهذه البلاد محمية بفضل الله ورعايته ونور الرسالات السماوية الساطع فيها يجلو الظلام والشر والتآمر كما أخبر النبي (ص) حين قال: (أرأيت وكأن عمود النور انتزع من تحت وسادتي فأتبعه بصري فإذا هو بالشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن في الشام) وإن مشاركة الشعب السوري ستكون عظيمة وكبيرة بإذن الله، وهي خير شاهد على أن سورية تتعافى من أوجاعها وتنتصر على أعدائها وترد كيد الكائدين ومكر الماكرين. وأضاف: إن المشاركة بالانتخاب والاختيار هو بالدرجة الأولى أمانة في عنق كل مواطن وحق له وواجب عليه، وينبغي على كل منا أن يؤدي هذه الأمانة وألا يفرط فيها حيث تتوقف عليها مصلحة البلاد العليا والوحدة الوطنية الراسخة، وانتظام شؤون الناس والمجتمع وحماية أرض الوطن ورد كيد المعتدين والحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد والمضي بالبلاد قدما نحو التطور والازدهار.
وحول حملة السيد الرئيس بشار الأسد والتي شعارها (الأمل بالعمل) بين السيد في حديثه أنها حملة شفافة تخاطب وجدان السوريين ومشاعرهم من خلال غرس الأمل بالمستقبل، كما تخاطب كذلك احتياجاتهم وتطلعاتهم لمستقبل بلدهم من خلال قيمة العمل بصوره المتعددة من زراعة وصناعة وتجارة واقتصاد وتعليم.. وأضاف: نحن كرجال دين ننظر إلى السيد الرئيس بشار الأسد على أنه الرجل الذي حافظ على الفكر الديني الوسطي الذي عرفت به بلاد الشام في مواجهة التطرف والتشدد والإجرام الذي تحمله الوهابية والإخونجية، وكما ننظر إليه على أنه من يحمل قيم الإسلام والمسيحية من خلال الرحمة والمحبة والعدل والمساواة، وهو الذي حافظ على حرية التدين وممارسة الشعائر الدينية وكان فكره هو البوصلة لخطابنا الديني في أصعب الظروف، وكانت لقاءاته المتعددة مع رجال الدين في غاية الأهمية من ناحية تطوير الخطاب الديني من خلال المؤسسة المعنية التي هي وزارة الأوقاف، وكان آخرها اللقاء الذي بث عبر الإعلام في أواخر العام الفائت من جامع العثمان بدمشق ، كما أننا كرجال دين ننظر إلى السيد الرئيس على أنه ضمان مستقبل سورية وصمام وحدتها الوطنية والمحافظ على موقعها السيادي وعلى عزتها وكرامتها، فهو صاحب المواقف الصلبة في وجه الأعداء التي أظهرت للعالم أن سورية لا تخنع ولا تركع تحت أقسى الظروف ولا يمكن أن تكون تابعة لا لأمريكا ولا للكيان الصهيوني ولا لأي دولة في هذا العالم.