الاستقالات في إدارة حطين تدخل النادي في متاهة الانتظار
اللاذقية- خالد جطل
بدأ نادي حطين دفع ثمن الخروج من الموسم الكروي خالي الوفاض، فقصة النادي الجديدة القديمة تتمثّل بكيل الاتهامات فيما بين أعضاء مجلس الإدارة، حيث وجّه كل منهم التهم للآخر وحمّله مسؤولية ضياع الدوري والكأس، ما زاد من المشاكل التي على ما يبدو لم تكن منتهية، بل كانت كالجمر تحت الرماد الذي ينتظر من يعيد إشعاله، وبالفعل هذا ما حدث مع نهاية الموسم، حيث تم تحميل المسؤولية للإدارة والكادر الفني، وتشعبت الأسباب وأبطالها، والكل ينفي مشاركته بما وصل إليه الفريق.
أما آخر مستجدات حطين فهو تقديم ثلاثة أعضاء استقالتهم إلى اللجنة التنفيذية، حيث أرجع هشام عدنان خليل عضو الإدارة استقالته إلى عدم التوافق مع رئيس مجلس الإدارة، فيما قال منذر مديح عثمان إن استقالته بسبب عدم التوافق مع رئيس النادي واللجنة المشرفة على فريق الرجال بسبب ضبابية عملهم، أما جمال سنكري فاكتفى بتقديم استقالته، ويضاف الثلاثة إلى كل من محمد أبو كف، وأحمد حاج أحمد، وبهذا تقتصر الإدارة الحالية على كل من رئيس النادي المحامي خالد طويل، والأعضاء: كيفورك مردكيان، والدكتور سامي هارون، وباسل حيدر، ما دفع الشارع الحطيني للمطالبة بتشكيل إدارة جديدة بشكل سريع كي لا يقع النادي بمطبات سبق له الوقوع بها، آخرها الموسم المنصرم، حيث تم التأخر بتشكيل الإدارة، ما ساهم بتعثر تحضير الفريق الأول والتعاقد مع اللاعبين.
ما يعيشه حطين يقلق جماهيره التي بدأت حملات مناشدة للمحبين والأوفياء من أبناء النادي للالتفاف حوله، وإيجاد حل للمشكلة القديمة الجديدة، داعين إلى نبذ الخلافات، والعمل لإيصال النادي إلى بر الأمان، والتخلي عن الأنا والمصلحة الخاصة، وضرورة إيجاد حل جذري كي لا يعاد السيناريو كل موسم، ويؤثر عدم الاستقرار الإداري على واقع فرق النادي بأكملها.
وبعيداً عن المشاكل الإدارية وتأثيرها السلبي فإن النادي يعيش حالياً حالة من الفراغ الكروي، حيث غادر الفريق معظم لاعبيه لعدم تجديد عقودهم، ليدخل الفريق حالة من التخبط والضبابية كون معظمهم من نخبة لاعبي القطر، وابتعادهم سيؤثر بالتأكيد على وضع الفريق، وهذا دفع بالمحبين إلى مطالبة الإدارة بإيلاء اللاعبين من أبناء النادي الاهتمام ليكونوا نواة الفريق بالموسم القادم، خاصة بعدما تابع الجميع الظهور الإيجابي لعدد من اللاعبين الشباب.