المعنى النفسي للحركات اللاإرادية
يصدر عن الإنسان بعض الإيماءات والإيحاءات بشكل يومي دون أن يدرك معنى هذه الحركات، أو ماهي أبعادها، ويرى علماء النفس أنّ 60 % من حالات التواصل والتخاطب بين الأشخاص تتم بطريقة الإيماءات والإيحاءات والتي لها تأثيرها القوي الذي يفوق تأثير الكلمات بخمس مرات.
ومن الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها معظم الناس، أنهم يتجاهلون حركات الجسد ولغاته ومدلولاته، ويركزون على قراءة الأفكار وتحليل الكلمات التي قيلت أمامهم، ومن هذه الإيماءات والإيحاءات الجسدية التي لها دلالة ومغزى ما يلي:
*لمس الإنسان لوجهه أثناء الحديث، فهذا الفعل يرتبط بالكذب، وكذلك الأمر عند لمس الأنف.
* فرك أصابع اليد دلالة على عدم الراحة، فإذا كان شخص يحاور شخصاً آخر ولاحظ أنه يفرك أصابعه أو يشبكها، فهذا يدل على أنه غير مرتاح، أو متوتر، أو قلق لأي سبب من الأسباب، وإذا صدرت هذه الحركة من المتحدث فهي دليل على ارتباكه، ويجب عليه تجنبها والبعد عنها في المواقف التي تتطلب منه الثقة بالنفس.
* لمس الأذن أو حكها دلالة على تشكيك المستمع بكلام المتحدث وبطبيعة الشيء الذي يقال أمامه، وحك الأذن أو الأنف أو الذقن أثناء الحديث مع قول عبارة لقد فهمتك تدل على عدم الفهم.
* تشبيك المرأة لأصابع يديها وبشكل لين دلالة على انفتاح هذه المرأة على الجو المحيط بها.
* تشابك الذراعين وتباطؤ حركة العينين يدل على ملل المستمع مما يعرض أمامه، أو قد يدل على عدم الموافقة.
* إيماءات العيون، وهي من أهم ما يعتمد عليه خبراء علم النفس في قراءة وتحليل لغة الجسد؛ لأنه من الصعب على الإنسان التحكم فيها إرادياً، وخصوصاً عند التقاء الأعين ورؤيتها بشكل مباشر، ومن هذه الإيحاءات اتّساع بؤبؤ العين الذي يدل على سعادة الشخص بالذي يراه أو يسمعه، والعكس صحيح؛ فضيق بؤبؤ العين يدل على حزنه وتعاسته.
* حكّ الشخص لعينه أثناء الحديث يدل على عدم اتفاق الشخص مع المتحدث في رأيه.
* وضع الشخص اليدين أو إحداهما على رقبته أثناء الحوار، يدل على أنّ الشخص بدأ يقتنع بكلام الذي أمامه، وبدأ بالتخلي عن موقفه.