لمشاركتهم بالانتخابات.. تكسير وتخريب محال مواطنين سوريين في وادي خالد
غداة اعتداء مجموعات عنصرية من اللبنانيين على مواطنين سوريين خلال توجههم إلى السفارة السورية في بيروت للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، أقدمت مجموعة من الشبان في منطقة وادي خالد الحدودية، اليوم، على تكسير وتخريب عدد من المحال التي يشغلها سوريون في المنطقة، على خلفية مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، وطالبوهم بإقفال محالهم وعدم الحضور إلى أشغالهم، وحضرت دورية للجيش اللبناني، وعملت على إعادة الهدوء إلى المنطقة.
هذا وأدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الاعتداءات العنصرية ضد المواطنين السوريين، وقال في بيان إن هذه الاعتداءات التي حصلت تدل بوضوح على حجم الحقد الذي يكنه البعض للأشقاء السوريين لأنهم رفضوا أن يكونوا جزءاً من المؤامرة التي استهدفت إسقاط سورية العروبة والممانعة، مما شكل فشلاً مدوياً لجهوده التي سعت إلى استغلال معاناة النازحين السوريين لتحقيق الأهداف الأميركية الصهيونية ضد سورية ولبنان.
كما لفت اللقاء إلى أن الاعتداء على حافلات لبنانية متجهة للتضامن مع فلسطين وشعبها المنتفض والمقاوم ضد العدوان الصهيوني يشكل “برهاناً جديداً على ارتباط المحرضين على هذه الأفعال بالمخططات الصهيونية التي تحاك ضد القضية الفلسطينية وقوى المقاومة”. وطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بفتح تحقيق فوري وتحويل المعتدين إلى القضاء المختص منعاً لتكريس منطق الدويلة الذي يمتهنه البعض في لبنان، الذي أثبت الزمن أنه راسخ في نهجه وأدائه، وأن كل ادعاءاته وتنظيره لمنطق الدولة إنما هي أضاليل وأكاذيب لن تستطيع تلميع صورته الإجرامية والدموية المعروفة جيداً عند اللبنانيين جميعاً.
بدوره أدان المؤتمر الشعبي اللبناني اعتداءات العصابات العنصرية على المهجرين السوريين، مؤكداً أن اللبنانيين الأحرار يرفضون كل الرفض مثل هذه الأفعال الإجرامية. وقال في بيان: إن اعتداءات عصابات عنصرية حزبية خارجة عن الولاء الوطني على الناخبين السوريين في لبنان هي جريمة بحق سورية ولبنان. وأضاف: إن لبنان وعلى الرغم من كل الظروف يعتز بالأخوة السورية اللبنانية ويفخر بالقيم الوطنية وبالتالي يجب توقيف ومحاكمة هذه العصابات الإجرامية التي تشكل امتداداً للعصابات التي ارتكبت مع العدو الصهيوني مجازر صبرا وشاتيلا.
وطالب المؤتمر الأجهزة الأمنية المسؤولة عن أمن اللبنانيين والمقيمين على أرضه بالتحرك الفوري لاعتقال هذه العصابات ومن يقف خلفها، كما دعا وزيرة العدل إلى التحرك فوراً لتقوم بواجباتها مع القضاء في محاسبة المجرمين.
ودعا رئيس المركز الوطني في الشمال اللبناني كمال الخير السلطات اللبنانية إلى محاسبة المعتدين، وقال في بيان: إن “الزحف البشري الذي شاهدناه من كل المناطق اللبنانية إلى السفارة السورية قد أزعج الذين راهنوا على إسقاط سورية وجيشها” متسائلاً: “أين هم الذين كانوا يدعون الدفاع عن الشعب السوري، وهل يكون الدفاع عنه بالتعدي عليه وعلى حقه الشرعي بالانتخاب”؟!.
ودعا الخير السلطات الأمنية والقضائية إلى توقيف الفاعلين معروفي الانتماءات السياسية لأن هذه الاعتداءات همجية وتسيء للعلاقات بين سورية ولبنان.