تجمعان حاشدان لأرباب الشعائر الدينية في حمص وحماة دعماً للاستحقاق الدستوري
في صورة تعكس تمازج النسيج السوري وتقرير مستقبله وتختصر آلاف السنوات من الحضارة، شهدت مدينة حمص اليوم تجمعاً حاشداً لأرباب الشعائر الدينية والفعاليات الأهلية والشعبية تحت قبة مسجد خالد بن الوليد، بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد، وذلك دعماً للاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وتأكيداً على الوحدة الوطنية واستقلالية القرار السوري ورفض كل أشكال التدخل الخارجي.
وعلى وقع كلمات التأييد لانتصارات الجيش العربي السوري على امتداد ساحات الوطن، أكد المشاركون أن الانتخابات المقبلة بوصلة الطريق إلى نصر يرسمه الشعب السوري بصموده وقوة كلمته رافضاً أي إملاءات خارجية وموجهاً ضربة جديدة لكل من راهن على فشل هذا الاستحقاق.
وأكد الوزير السيد أن الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية استكمال للانتصارات التي تعيشها سورية على مختلف الصعد داعياً إلى المشاركة الواسعة فيها باعتبارها مسؤولية وأمانة ووفاء لدماء الشهداء الأبرار وإفشالاً للمؤامرات التي تستهدف صمود الشعب السوري. ولفت إلى أن السوريين سيقولون كلمتهم عند صناديق الاقتراع وسيكتبون رسائل الانتصار تأكيداً على الولاء والحب لسورية وحرصاً على حمايتها وصون كرامتها.
وأشار مدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري إلى أن الانتخاب حق لكل سوري كفله الدستور وواجب لدحض كل الرهانات الخارجية على فشل هذا الاستحقاق، داعياً المواطنين للمشاركة فيه واختيار المرشح الأنسب ليقود سورية إلى بر الأمان.
الشيخ زهير الأتاسي إمام جامع الأتاسي أشار إلى أن الاستحقاق الرئاسي تتويج لنصر سورية على الإرهاب لافتاً إلى أن المشاركة الفاعلة بالانتخابات واجب على كل سوري شريف للنهوض بسورية عبر اختيار من سيحافظ على وحدة أراضيها وشعبها.
الشيخ زهير العبد الله إمام جامع فاطمة الزهراء لفت إلى أن المشاركة بالانتخابات الرئاسية تعبير حر وصريح عن إرادة الشعب السوري ووحدته وقوته حين سيقول كلمته عند صناديق الاقتراع رافضاً كل أشكال التدخل الأجنبي في شؤونه ومتحدياً كل أشكال الحصار الاقتصادي الجائر الذي استهدفه في لقمة عيشه.
بدوره الأب أنطون جرادة النائب الأسقفي في كنيسة السريان الأرثوذكس أكد أن المشاركة بالانتخابات الرئاسية واجب ومسؤولية وطنية على كل السوريين للتعبير عن انتمائهم لهذا البلد ووفاء منهم لدماء الشهداء وتضحيات الجيش العربي السوري في دفاعه عن أرض الوطن وضرورة إعطاء أصواتنا لمن سيقود سورية نحو مستقبل أفضل.
وبين الأب ميشيل نعمان من مطرانية الروم الكاثوليك أن الشعب السوري كان وسيبقى مثالاً يحتذى به في التآخي والتمازج والوعي وسيعبر بحرية عن قراره رافضاً أي تدخل خارجي بشؤونه الداخلية وسينهض بسورية نحو مستقبل زاهر يرسمه مع جنود جيشه الباسل.
وأكد عدد من الداعيات خلال التجمع أن المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع لأنهم معنيون ببناء سورية بعد أن نفضت عنها بقايا الإرهاب وعادت لتكون قلعة الصمود والتصدي ومنارة العلم والثقافة.
حضر التجمع أمين فرع حمص للحزب عمر حورية وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات شعبية وأهلية.
كما شهد مسجد الشيخ محمود الحامد أكبر مساجد حماة تجمعاً حاشداً لأرباب الشعائر الدينية، بحضور وزير الأوقاف، حيث شددوا على ضرورة المشاركة الواسعة بالانتخابات الرئاسية المقررة في السادس والعشرين من الشهر الجاري لتأكيد استقلالية القرار الوطني وسيادة سورية.
وأكد وزير الأوقاف للمشاركين في التجمع، الذي ضم الآلاف من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي ومعلمات القرآن الكريم وأئمة وخطباء المساجد في محافظة حماة، أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني وديني على أبناء الوطن الذين سيصوتون لمن سيقود سورية إلى بر الأمان ويعلي صرحها ويمضي قدماً في مسيرة إعمارها.
من جانبهم قدم عدد من علماء ورجال الدين مداخلات أكدت أن تعاليم الدين الإسلامي والمسيحي تفرض على أبناء الوطن الادلاء بأصواتهم لاختيار الشخص الأجدر لاستكمال طريق النصر على الإرهاب في كامل ربوع سورية، منوهين بأن الاقتراع هو بمثابة الوفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس ليبقى الوطن منيعاً عزيزاً وأن الانتخابات الرئاسية ستكون نقطة تحول مفصلية في مجرى الأحداث والانتصار الناجز على الإرهاب ودفع مسيرة الإعمار بقوة.