عزوز من حاضنة دمر التراثية: الحفاظ على المهن الشعبية والاهتمام بالمعارض
دمشق – بسام عمار:
اطلع الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين اليوم على واقع العمل في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية، التابعة للاتحاد العام للحرفيين، والتي تشرف عليها القيادة المركزية.
وأكد الرفيق عزوز أن القيادة تولي أهمية خاصة للحاضنة لأهميتها التراثية والحضارية فهي تحتض التراث السوري وتطوّره، وهي مركز توثيق حضاري، وفيها يتجسد عبق التاريخ وتلخص مهارات وإبداع الحرفيين السوريين وتعّبر عن روعة الفن وأصالته، وفيها يندمج القديم بالحديث من خلال الأيقونات الإبداعية، وعند كل زيارة هناك تطوّر في العمل الإبداعي الحرفي وزيادة في المساحات المشغولة، وهذا ما تؤكد عليه القيادة دائماً لضرورة التوسع بالحرف المفتتحة وتطوير العمل الحرفي، لافتاً إلى أن هناك جهوداً تبذل من قبل القيادة للارتقاء بعمل الحاضنة وتذليل الصعوبات فيها، وخلال الفترة الماضية تم تحقيق الكثير من الانجازات بفضل دعم القيادة، وعلى رأسها الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذل من قبل إدارة الحاضنة والاتحاد العام للحرفيين، والتي أثمرت هذا الصرح التاريخي التراثي.
وأضاف الرفيق عزوز أن الحرفيين هم جنود البعث الحقيقيون إلى جانب العمال والفلاحين، وكانوا دائماً مع الوطن وعند حسن الظن بهم من قبل قيادتهم وقائد الوطن، وكانوا في الصفوف الأمامية للدفاع عنه، وخلال الأعوام الماضية من الحرب الإرهابية الظالمة ورغم كل الاستهداف الممنهج لهم ولمنشآتهم وورشهم بقوا صامدين كغيرهم من أبناء الوطن يؤمّنون مقومات الصمود الوطني من خلال منتجاتهم التي ساهمت بحل مشكلة تأمين المنتجات بسبب الحصار الاقتصادي الظالم، وساهمت في الحفاظ على الأموال العامة، التي كانت مخصصة للاستيراد وبقوا محافظين على حرفهم وهويتها الوطنية وتراثهم، الذي أراد أعداء الوطن تشويهه وسرقته، وعلى رأسهم اللص أردوغان ومجموعاته الإرهابية، التي سرقت الحرف التراثية لطمس حقيقتها ونسبها للعثمانيين، وما قام به هو استكمال للسرقات التي تمت خلال الاحتلال العثماني، منوهاً بأنه ورغم كل هذا الاستهداف والسرقة لم يستطع طمس حقيقة هذه الحرف وموطنها ومهارة الحرفيين السوريين، داعياً إلى ضرورة العمل على تطوير المهن والحرف بالشكل الذي يتناسب مع الواقع الحالي واحتياجات السوق والحافظ على المهن القديمة وتعليم الأجيال لها والاهتمام بالتأهيل والتدريب والتوثيق وإقامة المعارض الداخلية والخارجية لعرض الإبداع السوري وافتتاح المزيد من الحاضنات في المحافظات وإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بين الحرفيين والتشبيك مع الجهات التي تعنى بالتراث وتبني إبداعات الحرفيين.
وأشار الرفيق عزوز الى أهمية الدورات التدريبية التي تم القيام بها في الحاضنة لتعليم فنون بعض الحرف، والعدد الكبير للمشاركين وأهميتها في مساعدتهم على البدء بإقامة مشروعات خاصة بهم، وبالتالي تأمين فرص عملهم لهم، والمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية وزيادة عددها مستقبلاً، والحافظ على الشعار الوطني “صنع في سورية”، لافتاً الى ضرورة الاستعداد للانتخابات رئاسة الجمهورية، وأن يشارك الحرفيون بكثافة فيها ليردوا الجميل لمن أحبهم وأحب الوطن ودافع عنه بكل شجاعة وقاده بكل حكمة الرفيق بشار الأسد، منوهاً بأن هذه الانتخابات هي تعبير عن ارادة السوريين وحرية قرارهم السيادي، والذي بقي وسيبقى حراً رغم كل الضغوط، وهي تتويج للانتصارات السياسية والميدانية، مشدداً على أن السوريين سيثبتون من خلال هذه الانتخابات حبهم لوطنهم ولقائدهم وما شاهدناه من تهافت لهم في الخارج إلى صناديق الاقتراع خير دليل على ذلك.
الرفيق ناجي الحضوة رئيس الاتحاد العام للحرفيين أكد أن الاتحاد يقدم كل الدعم والعون لعمل الحاضنة وخلال الفترة الماضية تم اتخاذ العديد من القرارات التي طوّرت العمل فيها، مبيناً أن الحرفيون شركاء حقيقيون في عملية التنمية الاقتصادية وكانوا حاضرين بقوة خلال الفترة الماضية رغم كل الصعوبات التي واجهتهم إلا أنهم اختاروا الوطن وضحّوا في سبيله، واليوم يتابعون مسيرة العطاء من خلال منتجاتهم والتي هي العمود الأساس في برنامج إحلال بدائل المستوردات، لافتاً الى أن الاتحاد يعمل على تذليل كل الصعوبات التي تواجه القطاع الحرفي وهناك استجابة من الحكومة، مشيراً الى أن الحرفيين سيشاركون بكثافة في انتخابات رئاسة الجمهورية وسيقولون نعم للرفيق الأسد.
وأكد الرفيق الدكتور وسام نصرالله رئيس مكتب العمال في فرع دمشق للحزب أن المكتب يتابع واقع العمل الحرفي في المحافظة ويعمل على تذليل كل الصعوبات التي تواجهه، وتم تحقيق المزيد من الانجازات كما يقدم الدعم للحاضنة لتحقيق الهدف المرجو منها، مشيداً بما تحقق فيها من خطوات لدعم الصناعة الحرفية وتطويرها والحفاظ عليها.
وقدم الرفيق لؤي شكو مدير الحاضنة عرضاً عن الأعمال المنجزة والدورات التي تم القيام بها وخطط العمل المستقبلية.