الأكبر في تاريخ دعم فلسطين.. تظاهرة حاشدة في لندن
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في بريطانيا للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على مختلف الأراضي الفلسطينية، وللتضامن مع أهالي غزة المحاصرين.
ونظمت هذه التظاهرة مؤسسات وفعاليات شعبية وحقوقية في بريطانيا، ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وشعارات تطالب بالحرية لفلسطين.
وتجمّع المتظاهرون، الذين قدّر عددهم بأكثر من 180 ألف شخص، أمام مبنى البرلمان، فيما رأت صحيفة “الغارديان” أن هذه المظاهرات يمكن أن تكون “واحدة من أكبر المظاهرات المؤيدة لفلسطين” في التاريخ البريطاني.
وأشارت المؤسسات المنظمة، في بيان مشترك، إلى أن التظاهرة تأتي “سعياً للضغط على حكومة بوريس جونسون في سبيل الحدّ من انحيازها للاحتلال”.
وقال المستشار العمالي السابق جون ماكدونيل، أمام حشد من الآلاف، إنه ورغم وقف إطلاق النار “لن يكون هناك نهاية لحملتنا لمقاطعة دولة الفصل العنصري الإسرائيلية وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها”. وتابع: “الرسالة واضحة، لن نوقف حملتنا التضامنية حتى تتحقق العدالة، لذلك دعونا نوضح أنه إن لم يكن هناك عدالة لن يكون هناك سلام”.
كما شهدت مدينة مونتريال الكندية مظاهرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي وتضامناً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان، ورفع المتظاهرون أعلاماً فلسطينية ولافتات كتب عليها (فلسطين حرة) وساروا في شارع سانت كاثرين الشريان التجاري الرئيسي في المدينة بعد وقفة احتجاجية نظموها أمام قنصلية الكيان الإسرائيلي في المدينة.
وقالت إحدى المتظاهرات “نحن هنا للتضامن مع فلسطين” فيما أشارت أخرى إلى أنها تتظاهر تضامناً مع الأطفال في قطاع غزة وللتنديد “بالأفعال الإسرائيلية المنافية للإنسانية”.
بدورها اعتقلت الشرطة الكندية أحد المشاركين في المظاهرة بعد أن أعلنت أنها تعتبرها “غير قانونية” بذريعة قيام بعض المشاركين فيها برمي الحجارة على عناصرها.
ونظم عدد من أبناء الجاليات العربية وجنسيات أخرى المقيمين في كوريا الجنوبية وقفة احتجاجية في العاصمة سيئول تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن الوقفة جرت في حي إيتوان بسيئول ورفع خلالها المشاركون لافتات “إسرائيل مجرمة.. إسرائيل إرهابية تقتل المدنيين وتحيا فلسطين “معربين عن استنكارهم للصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وشارك في الوقفة عدد من الشابات والنساء للتعبير عن تضامنهن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. وقال أحد المشاركين في الوقفة إنه وزملاءه خططوا لإقامة هذه الوقفة لإخبار العالم بأن إسرائيل إرهابية واستولت على أراضي الشعب الفلسطيني وتحريك الرأي العام وجماعات مناصرة حقوق الإنسان للوقوف مع حقوق الفلسطينيين.
ميدانياً، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي كثفت وجودها في البلدة القديمة بالقدس والطرقات المؤدية إلى الأقصى وقيدت حركة الفلسطينيين فيها.
وفجراً، اقتحمت قوات الاحتلال باحات الأقصى واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالضرب ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، كما اعتقلت عدداً من الشبان خلال توافدهم للصلاة في المسجد، كما اعتقلت 6 من حراسه، فيما اقتحمت مدينة نابلس وبلدات بيت حنينا في القدس المحتلة وكفردان ويعبد وقباطية في جنين ودير ابزيغ والبلدة القديمة في رام الله واعتقلت أربعة عشر فلسطينياً.
وفي ردود الفعل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استمرار اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لباحات المسجد الأقصى، مشيرةً إلى أنها استخفاف بالمواقف الدولية التي طالبت بوقف اعتداءات الاحتلال على مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت الخارجية في بيان أن الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته لتهويد المسجد الأقصى وأن الاقتحامات التي تمت صباح اليوم استفزاز فظ لمشاعر المسلمين بل استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني عامة وعلى القدس ومقدساتها خاصة. واستنكرت إجراءات الاحتلال الخانقة والحصار الذي يفرضه على حي الشيخ جراح بالقدس وقمع أهله والتنكيل بهم وبالمتضامنين معهم لافتةً إلى أنها تأتي في إطار تنفيذ مخططاته لتهجير المقدسيين وهدم منازلهم أو طردهم منها بالقوة.
وأشارت الخارجية إلى أن الاحتلال يحاول كسر إرادة المقدسيين وصمودهم في وجه مخططاته التهويدية من خلال حملات الاعتقال الجماعية التي تطالهم وتطال حراس المسجد الأقصى وموظفي وزارة الأوقاف الإسلامية. وجددت مطالبتها المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحقه.