فنانو حمص يشاركون في العرس الوطني
البعث- نزار جمول
ما زالت الفعاليات الفنية هي المعبّر الأقوى في المجتمع عن تطلعات الشعب وطموحاته، فالدراما والموسيقى والمسرح كلها أدوات فعّالة، وهاهو الاستحقاق الرئاسي أصبح على الأبواب، لأن الشعب السوري سيزحف يوم الأربعاء القادم بكل أطيافه إلى صناديق الاقتراع ليمارس حقه الدستوري في اختيار رئيس جديد لسورية.
نقيبُ الفنانين بحمص الفنان أمين رومية أكد لـ”البعث” أن المشاركة في هذا الاستحقاق بعد عشر سنوات من الحرب الظالمة على سورية تكتسب أهمية بالغة، فهي احترام لما نصّ عليه دستور الجمهورية العربية السورية وتعزيز لصمود الشعب السوري في وجه ما يحاك ضده من مؤامرات، معتبراً أن يوم السادس والعشرين من أيار الحالي رسالة إلى العالم أجمع لأنه صاحب القرار في اختيار من يمثله، وتجسيد لحق المواطن السوري في ممارسة دوره الفاعل في تعزيز مبدأ الديموقراطية، ووفاء لدماء الشهداء الأبرار، شهداء الحق. وبيّن رومية أن أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق تأتي أيضاً كضرورة وطنية ملحة تساهم في الحفاظ على مؤسّسات الدولة واستقرارها، مؤكداً أن الفنانين سوف يكون خيارهم الأوحد الرفيق بشار الأسد الذي وقف وما زال يقف إلى جانب شعبه بكل إخلاص وبكل جرأة واقتدار في مواجهة الإرهاب وقوى الشر التي تتربص بسورية التي ستبقى رمزاً للمقاومة الشريفة.
وأعرب الفنانون عن حماسهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية من أجل ممارسة حقهم الدستوري، بهدف عودة سورية قوية منيعة أكثر مما كانت عليه ولإيصال صوتهم لكل العالم.، فأكد الموسيقار عاطف صقر ابن المطرب الشعبي إبراهيم صقر وابن اللاذقية أن الانتخابات التي ستنطلق في السادس والعشرين من أيار الجاري من أهم المفاصل في تاريخ سورية الحديث، معتبراً أن نجاحها سوف يفرد رمزية كبيرة تعادل القول بأن سورية ليست بالدولة العظمى بالمعايير الاقتصادية والعسكرية، وهي التي تعرّضت لأشرس عدوان إرهابي في التاريخ، والمدعوم من أعتى القوى العالمية، لكنها انتصرت ونجحت بالتصدي له، هذا الأمر على صعيد الرمزية في السياسات والصراعات الدولية والإقليمية. أما على الصعيد الداخلي، فيرى صقر أن هذه الانتخابات مكملة للانتخابات السابقة التي جرت منذ سبع سنوات بعد التعديل الدستوري الجوهري في العام 2014 والذي حوّل نظامها من الاقتراع على مرشح واحد لحزب واحد إلى انتخابات ديمقراطية لعدة مرشحين من عدة أحزاب وقوى وطنية، وبيّن أن السوريين أثبتوا أنهم شعب حيوي متجدّد ومتعلق بوطنه، واتضح كل ذلك من خلال الإقبال الكبير الذي شهدته “مرحلة تصويت السوريين في الخارج”، وقد فاجأوا العالم كله بمدى تعلقهم بوطنهم وشعورهم بالمسؤولية الوطنية الكبرى الملقاة على عاتقهم، الأمر الذي أغاظ داعمي الإرهاب حيث فقدوا صوابهم وخاصة في لبنان ورعاعهم وبعض الدول التي تدّعي الديموقراطية، كما حدث في ألمانيا التي حرمت حكومتها السوريين من الاقتراع بعد إغلاق مراكزه.
واعتبر الفنان عاطف صقر أن الفن لا بد أن يقول كلمته في هذه الانتخابات، لأن الفنانين السوريين يتمتعون بالنضج التشريعي والدستوري ودعا كل السوريين الذين ينتمون لسورية للتوجّه إلى صناديق الاقتراع يوم الأربعاء القادم ليعبّروا عن وطنيتهم وشعورهم بالمسؤولية، وللقيام بواجبهم وممارسة حقهم في الانتخاب ليثبتوا للعالم عظمة هذا الشعب وهذا البلد العريق بتاريخه وحاضره والذي يطمح لمستقبل زاهر مع المرشح الذي سيفوز بالانتخابات ويقود سورية نحو التطور وإعادة الإعمار.