سكرتيرة عميد كلية الطب البشري.. آمرة ناهية!!
دمشق – لينا عدرة
معاملة سيئة وانفعالات لا مبرّر لها، ستكون بانتظارك بمجرد دخولك إلى مكتب العمادة في كلية الطب البشري من قبل سكرتيرة العميد.. هذا ما لمسناه لدى توجّهنا إلى كلية الطب البشري لمتابعة مسألة الفاقد التعليمي فيها، ليتمّ استقبالنا بالانفعالات من قبل سكرتيرة العميد، التي وبتصرفها هذا أعطت صورة غير إيجابية عن عمادة الكلية..!.
وفي تفاصيل ما حدث، قصدنا مكتب العمادة مع بداية العطلة تقريباً، أي في نيسان الماضي، لتخرج سكرتيرة العميد من مكتبه وتجيب عن سؤالنا عن إمكانية لقائه، وبانفعال غير مبرر، قائلةً “العميد ما بيقابل صحافة إذا ما في موافقة من الجامعة!!”، لتتكرّم بعدها بإدخالنا إلى مكتبه، وبعد دردشة قصيرة مع أ. د. رائد أبو حرب، أكد أنه لن يكون هناك فاقد تعليمي لأننا سنعوّض كل ما ضاع على طلابنا في العطلة، مؤكداً أيضاً أنه ليجري لقاءً صحفياً علينا إحضار موافقة، ونزولاً واحتراماً لرغبته، قمنا بإحضار موافقة من المكتب الصحفي في جامعة دمشق الذي كان متعاوناً جداً (وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه تمّ تأجيل الموضوع من قبل الصحيفة لحين استئناف الدوام)، لنتمكّن من الوقوف عند آراء الطلاب، فهم بالنسبة لنا الطرف الأهم، وليتمّ الاستماع إلى آرائهم ومشكلاتهم المتعلقة بموضوع الفاقد التعليمي، حرصاً منا على المصداقية والموضوعية، وعدم الاكتفاء فقط بالرأي الرسمي، وهذا ما كان، ففي تاريخ 20/ 5/ 2021 عاودنا التوجّه لكلية الطب البشري، واستمعنا لآراء مجموعة كبيرة من الطلاب ومن مختلف السنوات، لننتقل بعدها إلى مكتب العمادة عند الساعة الحادية عشرة تقريباً، ونصادف أثناء وجودنا عدداً من الشبان، منهم من هو مضطر للسفر إلى حلب ويحتاج لتوقيع بعض الأوراق الضرورية، وآخر لم نتمكن من معرفة طلبه بسبب صراخ سكرتيرة العميد التي خرجت من مكتبه تصرخ بأعلى صوتها بعد خروج العميد والوكيل العلمي اللذين توجّها لحضور فعالية في الكلية قائلةً: “الكل لبرا “، فما كان منا إلا أن أعطيناه الفاكس المتضمن طلب المقابلة، لتعاود الصراخ: “هي مو ورقة رسمية” ولتبدأ بعدها، نتيجة إلحاح أحد الشبان المسافرين بتوقيع وختم أوراقه التي كانت بحوزته، متابعةً صراخها: “انتو جايين آخر النهار ما بقى بوقع أو بختم لـ حدا مرة تانية”، ثم تُخرج الجميع: “عندي فعالية.. الكل لبرا لا تعطلوني”، لتحدث مشادة كلامية بيننا وبينها، انتهت بالقول على لسانها: “خلص الدكتور أبو حرب بيتصل فيكي بعد الساعة وحدة”، وطبعاً هذا ما لم يحدث!!.
فإذا كان التعامل مع الإعلام بهذه الطريقة المخجلة والمخزية، فكيف هو وضع الطلاب وخاصةً المراجعين منهم، القادمين من محافظات أخرى، في ظل ظروف السفر والتنقل الصعبة على الجميع؟، وكيف هو المشهد عند بقية الموظفين الذين وأثناء حديثنا مع الطلاب أكدوا لـ “البعث” المعاملة السيئة التي ينتهجها بعضهم، حتى لا نقول الجميع، من حيث التأخير بإنجاز معاملات الطلاب الضرورية التي يتعلق معظمها بمصدقات التخرج، خاصة للشباب والتي تأخرت لوقتٍ طويل، وفق ما أكد لنا من التقيناهم، وكان من الممكن إنجازها بوقتٍ أسرع، ولكن مزاجية بعض الموظفين كانت السبب في التأخير الحاصل؟!!
أخيراً نودّ القول: إننا وبعد عشر سنوات حرب نتوقع أن تتغيّر منهجية تفكير البعض مهما كانت صفتهم الوظيفية، لأنهم بالنهاية موجودون لخدمة المواطن، وليس لتعذيبه “ومرمطته وإذلاله”، فكيف هو الأمر إذا كان هذا المواطن طالباً أو خريجاً؟ هنا الاهتمام يجب أن يكون مضاعفاً لما يعانيه طلابنا من ضغوط وصعوبات وظروف لا تخفى على الجميع!!.