إعلان نتائج مسابقة الأغنية الوطنية السورية
تزامناً مع الاستحقاق الرئاسي الذي يشكّل تتويجاً للانتصارات التي حقّقها الجيش العربي السوري، جاء الإعلان عن مسابقة الأغنية الوطنية السورية التي أطلقتها وزارة التربية بالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب منذ فترة قصيرة لتعزيز الوحدة الوطنية والثوابت والمبادئ.
وأعلنت لجنة التحكيم القصائد التي تصلح للحن والغناء، حيث فاز بالمركز الأول الشاعر د. أسامة الحمود بقصيدته “وطن الياسمين”، و”هزي غصون المجد” بالمركز الثاني للشاعر صالح هواري، و”سوري” للشاعر أحمد عيسى بالمركز الثالث، والمركز الرابع “نشيد البلاد” للشاعرة ليندا إبراهيم، و”سورية الأمل” للشاعر سراج جراد في المركز الخامس، والمركز السادس قصيدة “دمشق بيت السلام” للشاعرة مروة حلاوة، والمركز السابع “وطن الأحرار” للشاعر أسامة منيب شحادة، والمركز الثامن “عرين المجد سورية” للشاعر د. أكرم جميل قنبس.
جيش القلم
وعن المسابقة قال د. دارم الطباع وزير التربية: عندما بدأت أحداث غزة امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بقصائد لم يعشها الجيل الجديد ونحن تربينا عليها، وطالما أن سورية ولّادة لا يمكن الوقوف عند مجموعة شعرية بتاريخ محدّد، وفكرة “الأغنية الوطنية السورية” جاءت ليكون هناك قصائد وطنية معاصرة تحاكي تطلعات الشباب، وهذا لا يأتي إلا من خلال نخبة من الأدباء في اتحاد الكتّاب، لذلك أتت هذه المبادرة لنبدأ مشروعاً جديداً، وقد بدأنا بتجربة نأمل لها أن تنجح وتصبح القصائد على لسان كل طفل، وتكون أكثر التصاقاً بالمجتمع ومشكلاته، هذا الشعور الوطني لا يأتي إلا من خلال الشعر والأدب، فكيف يمكن مواكبة هذا الجيل؟، نحن استمعنا في صغرنا إلى الشعر وكان له تأثير، أما هذا الجيل فيستمع إلى أغاني البوب والراب، وعلينا من خلال ما يحب تعزيز وطنيته ولا يجوز أن نعطيه من تراثنا، قد لا يعجب بقصيدة لأم كلثوم، ولكن إذا قال شاعر من الشباب قصيدة ولحنها شاب وانتشرت بين الشباب وكان لها مفهوم وطني وانتماء بالتأكيد ستصبح مثل القصائد التي تربينا عليها. الهدف من المبادرة ليس بترتيب المراكز وإنما تقديم مجموعة من القصائد تحاكي الجيل الجديد، وبالتالي نكون قد قدمنا خدمة توازي تماماً ما قدّمه جيشنا البطل في تأمين حماية الوطن، وأنا أؤمن أن الجيش الحقيقي الذي يدافع عن سورية هو جيش الكتّاب.
تعاون مشترك
بدوره تحدث رئيس اتحاد الكتّاب العرب د. محمد الحوراني: لقد كانت وزارة التربية من أكثر الوزارات تعاوناً مع الاتحاد، وهناك رغبة بأن يكون هناك عمل مشترك، سواء على صعيد المناهج التربوية والمسابقات ومعارض الكتب أو غيرها من أمور يمكن أن تسهم في رفد وخدمة الواقع الثقافي التربوي النهضوي الذي نبتغيه جميعاً، والحقيقة أن المسابقة أتت بمبادرة في إطار التعاون المشترك، ولعلّ الهدف الأنبل والأسمى لهذه المسابقة هو العمل على تأسيس العلاقات الإنسانية الحقيقية للقيم المشتركة والأخلاق عند طلاب المدارس، وما نتمناه ألا تقتصر النتائج على تلحين قصائد المسابقة فقط، وإنما هناك نصوص تستحق أن تكون ضمن المناهج التربوية لأنها تعمّق هذا الفعل الذي نعمل عليه.
تعاون مثمر
وتحدث عضو لجنة التحكيم الشاعر قحطان بيرقدار: جاءت هذه المسابقة تتويجاً للمواهب السورية في مجال كتابة الأغنية وتجسيداً للتعاون الذي سيبقى مستمراً ومثمراً وخلاقاً في الأيام التالية، وهنا أتوجّه بضرورة تبني النصوص الفائزة جميعاً، وليس النص الفائز بالمركز الأول، إذ يمكن تلحين وأداء النصوص وبثها عبر القناة التربوية السورية، كما يمكن نشرها في مجلة المعلم العربي وتسليط الضوء عليها.
جُمان بركات