الجيش الإيراني يستعد لمناورات دفاعية جوية كبرى
يُجري الجيش الإيراني غداً الثلاثاء مناورات عسكرية، أطلق عليها تسمية “درع السماء 1400”. وأوضح أن هذه المناورات هي دفاعية جوية، ستُقام بحضور القوات الأربع في الجيش ووحدات الحرب الالكترونية، وذلك في قاعدة ذو الفقار بمدينة أصفهان.
وسيقود هذه المناورات مساعد الشؤون التنسيقية في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري.
وتُعدّ هذه المناورات أكبر عملية تدريب مشتركة في الحرب السيبرانية للجيش الإيراني في السنوات الأخيرة.
يُشار إلى أن القوات المسلحة الإيرانية تُجري بشكل دوري مناورات لمختلف الفرق العسكرية، البرية والبحرية والجوية، وأحياناً تكون هذه المناورات مشتركة مع دول أخرى. ففي شباط الماضي، أقيمت مناورات روسية إيرانية مشتركة في المحيط الهندي، وأوضح قائد القوة البحرية بالجيش الإيراني حينها أن القوات الهندية والصينية ستنضم للمناورات الإيرانية الروسية لاحقاً.
وفي كانون الثاني أجرى حرس الثورة الإيراني المرحلة الأخيرة من مناورات الرسول الأعظم، بتنفيذ عملياتٍ إستراتيجية وإطلاق صواريخ بالستية مضادة للسفن.
سياسياً، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له على تويتر اليوم الاثنين، إن “رفع الحظر الذي فرضه ترامب واجب قانوني وأخلاقي، وليس ورقة مساومة”. وتابع مخاطباً نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أن “استخدام الحظر كأداة لم يكن فعالاً بالنسبة لترامب، ولن يكون كذلك بالنسبة لك”. وأضاف “عليكم الإفراج عن مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني التي تم احتجازها في الخارج كرهينة بسبب التنمّر الأميركي”.
وأكّد وزير الخارجية الإيرانية أن إرث الرئيس السابق دونالد ترامب قد انتهى، وعلى الرئيس الحالي جو بايدن أن يتخلى عن هذا الإرث.
وكان الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني قد قال: إن الولايات المتحدة أعلنت، صراحةً، عزمها رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً أن بلاده ستواصل المفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي معها.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، أن المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد يبحث بشأن تمديد الاتفاق الذي انتهت مدّته بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “المحادثات في فيينا مستمرة وحققت تقدماً ملحوظاً، ولم تصل إلى طريق مسدود”، مضيفاً أن “أغلب القضايا المطروحة في فيينا تم حلها بنسبة كبيرة ولا زال هناك بعض المسائل العالقة تتوقف على ابتعاد أميركا عن ميراث ترامب”، وتابع أن هذا الاتفاق “لا يُتيح للوكالة الدولية القيام بعمليات تفتيشٍ أوسع من البروتكول الإضافي”.
وأكمل خطيب زادة أنه “كان مقرراً أن يتم الاطلاع على الأفلام في إطار البروتوكول الإضافي دون وصول مفتشي الوكالة للمنشآت النووية، وبعد الآن لن يسمح للمفتشين أيضاً بالوصول إلى المنشآت”.
يُشار إلى أن هذا الموضوع كان محل تجاذب بين إيران والوكالة، فقبل ذلك كان رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أطلق موقفاً واضحاً بهذا الشأن أمس الأحد، حيث قال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لها الحق في الوصول إلى كاميرات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، مشيراً إلى أن فرصة الثلاثة أشهر لتخزين المعلومات من الكاميرات في المنشآت النووية قد انتهت.
من جهته، صرّح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقتشي، بأن النتائج المحصَّلة بشأن مفاوضات فيينا “تشير إلى بعض التقدّم”، وقال “إننا سعداء للتعامل الجيد القائم بين الفريق الإيراني المفاوض ومجلس الشورى الإسلامي”، وذلك فيما يختص بالمفاوضات النووية.
وأكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الإيرانية أن عراقتشي سلم خلال اجتماعٍ مع اللجنة تقريراً حول آخر المستجدات المتعلقة بهذه المفاوضات.