السوريون ينتخبون اليوم رئيسهم: أكثر تمسّكاً بالحفاظ على استقلالية القرار الوطني
يتوجّه السوريون في الداخل اليوم إلى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، واختيار رئيس الجمهورية العربية السورية للسنوات السبع القادمة، من بين ثلاثة مرشحين هم بشار الأسد وعبد الله عبد الله ومحمود مرعي، وكلهم إصرار على إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري، في رسالة إلى العالم على تمسّك الشعب السوري الأبي بخياراته الوطنية، واختيار قيادته للمرحلة القادمة، دون تدخل خارجي، والحفاظ على سيادة بلاده ووحدتها، أرضاً وشعباً، والاستمرار في مكافحة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره.
توافد المغتربين السوريين وبكثافة منقطعة النظير، من أستراليا إلى تشيلي، إلى سفارات بلدهم في مختلف العواصم العربية والعالمية للأدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية، أكّد للعالم أجمع أنهم مع الوطن رغم كل المسافات، ورغم محاولات القوى المعادية لسورية للتشويش على هذه العملية الدستورية، واليوم سيكرّر السوريون في الداخل المشهد نفسه، ويقبلون على صناديق الاقتراع لأداء واجبهم الوطني والديني والأخلاقي، للتأكيد على تمسّكهم بالحفاظ على استقلالية القرار الوطني السوري، وأنهم إلى جانب جيشهم حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب والاحتلال، بمختلف أشكاله ومسمياته، ويعطون العالم دروساً بمعنى الديمقراطية الحقيقية، فهم أسياد الموقف وأصحاب القرار في معركة الدفاع عن المؤسسات الدستورية.
سورية تعطي العالم درساً بمعنى الديمقراطية الحقيقية
إلى ذلك بينت رئيسة التجمع العالمي من أجل ليبيا موحّدة وديمقراطية فاطمة أبو النيران أن محاولات التشويش على الانتخابات الرئاسية في سورية تشكل وجها آخر من أوجه الحرب التي يتبعها الأعداء المهزومون أمام صمود سورية، جيشاً وشعباً، ولا سيما أنها جسّدت أسمى معاني الانتصار على أعداء الأمة العربية وعلى المخطط الاستعماري، فكان انتصارها انتصاراً للأمة العربية بأكملها، وأشارت إلى أن الشعب السوري أثبت قدرته على مواجهة التحديات والتغلب عليها وسيفضح من خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية كل شعارات الدول الغربية الزائفة عن الديمقراطية، وستبقى سورية الركيزة والمتكأ للمقاومة ولكل الثوابت القومية.
بدوره بين الناشط السياسي شوقي الماجري من تونس أن الانتخابات في سورية تجسيد لانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب، وما شاهدناه من توافد أبناء الجاليات السورية على السفارات للمشاركة في الانتخابات دليل على وعي السوريين بحقوقهم وواجباتهم تجاه وطنهم، وأنهم أصحاب قرار وإرادة، موضحاً أن السوريين بمشاركتهم الواسعة يؤكدون رفضهم للتدخل الخارجي بشؤونهم، وأضاف: إن سورية تعطي اليوم درساً للعالم بمعنى الديمقراطية الحقيقية لا الديمقراطية الزائفة الملوثة بدماء الأبرياء.
من جهته أكد عضو لائحة القومي العربي صالح بدروشي من تونس أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني، واجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها يشكّل هزيمة لمخططات الأعداء، منوها بصمود السوريين خلال سنوات الحرب الارهابية على وطنهم، مشدداً على أن سورية كانت وستبقى محور المقاومة وسند القضية الفلسطينية، وأشار إلى أن منع دول ترفع شعارات زائفة عن الحرية والديمقراطية السوريين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لم يمنعهم من الوقوف مع وطنهم والتعبير عن قرارهم الحر.
وفي السياق نفسه، أكد حزب “أمانة” الماليزي أهمية ممارسة الشعب السوري حقه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن سورية ستعود دولة رائدة في العالم من خلال تمسك شعبها بخياراته لتحديد مستقبله.
وأشار رئيس الحزب محمد سابو النائب في البرلمان الماليزي في تصريح إلى أن مشاركة الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية دليل على أمل هذا الشعب بمستقبل بلاده.
من جهته أكد السفير الروسي في العاصمة الكورية الديمقراطية بيونغ يانغ ألكسندر ماتسيفورا حق الشعب السوري في تقرير مستقبله واختيار رئيس للبلاد، لافتاً إلى أن الانتخابات في سورية عملية دستورية وديمقراطية. وأعرب عن أمله بنجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي لما فيه خير لسورية وشعبها.
كما أكد السفير الكوبي في بيونغ يانغ هيسوس سوتولونغو أهمية الانتخابات الرئاسية في سورية في سياق تحقيق الاستقرار في البلاد، داعياً الدول الغربية إلى وقف عدوانها عليها، معرباً عن أمله بتحقيق الاستقرار الكامل لسورية بلداً وشعباً بما يليق بحضارتها.