تجري الرياح بما قد تشتهي السفن
حلب ـ غالية خوجة
حلب الشهباء تضيف لجمالياتها معاكسة إيجابية لبيت شعري يعرفه الجميع، إلاّ أنها وحدها تردده بطريقة جديدة وتعيده على أسماع “المتنبي”: “بلْ كل ما يتمنى المرء يدركه، تجري الرياح بما قد تشتهي السفن”.
يصدح هذا البيت المتجدد بتفاؤله ويقينه مع هواء حلب وغيومها وترابها ومبانيها التي لم تفقد ذاكرتها الأصيلة مثل أهلها، لتجول بين القلعة والأزقة والشوارع والحدائق مداعبة أغصان الأشجار والأفكار، سعيدة بالأطفال والشباب والأجيال المختلفة وهي تلتف حول مستقبل سوريتنا الحبيبة، رافعة العلم المتلألئ بنجمتيه الخضراوين المرددتين: بشارنا عيوننا.
ومن يتجول في حلب يشعر كيف تفيض حباً ومحبة وتردد بروح واحدة: “بشار الأسد.. وحدة البلد.. مستقبل البلد”، فكيفما تجولت وجلت بفؤادك، وتحركت، رأيت مهرجان الانتخابات الرئاسية بحيث يتوافد أبناء حلب بكل عفوية ليعبروا عن وطنيتهم وحبهم لقائدهم.
الأيام بلياليها تزغرد مع العرس الوطني السوري، والأغاني الوطنية تعلو من حناجر الناخبين المحتفلين ومسجلات السيارات ومراكز الانتخابات المنتشرة من ريف حلب إلى مناطقها المختلفة من صلاح الدين إلى ساحة سعد الله الجابري التي غصت بأبناء حلب الذين جاؤوا ليؤكدوا ثقتهم بالسيد الرئيس بشار الأسد كقائد تاريخي.
الرجل الأمين الحكيم
عن هذا العرس الوطني، صرّح لـ”البعث” محمود عكام مفتي حلب قائلاً: الاستحقاق الرئاسي حق دستوري وواجب وطني، وعلى كل مواطن سوري شريف ممارسة هذا الحق بأمانة وشرف ووفاء، لأن المقاطعة لا تعني إلا الانهزامية ومقاربة خطيئة الخيانة الوطنية.
وتابع: أمّا المختار والمنتخب بالنسبة إلي فهو الرئيس بشار الأسد الرجل الأمين الحكيم ذو الشعور بالمسؤولية، وقد أثبتت سنوات الحرب على سورية ذلك، وها هو ذا المثابر المقاوم المضحي العملي الدؤوب الوطني الغيور، وما شعاره الذي رفعه في هذه الانتخابات إلاّ خلاصة مسيرته الطيبة، فالأمل ليس أمنية تقوم على ادعاءات وأوهام، بل هو غاية وهدف تستلزم عملاً صالحاً مخلصاً نافعاً. “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”، فاللهم سورية ثم سورية ثم سورية عزاً ورفعة وكرامة ونصراً وحضارة ومجداً.
سورية بالقلب وجيشها شامخ
بينما أجابنا الشاعر الغنائي صفوح شغالة بفيديو كليب أغنية “سورية بالقلب” لسلطان الطرب جورج وسوف، وهي من كلمات شغالة، وألحان جورج مارديروسيان، توزيع مأمون شمدين، ميكس وماسترينغ هشام بندقجي، وتبدأ الأغنية بهذه الكلمات: “سورية بالقلب، زهرة الياسمين، ع أرضا أطيب شعب، الإسمن سوريين، نحن اللي حمينا بلدنا، بوجه الإرهاب وصمدنا، جيشك شامخ يا أسدنا بإذن الله منصورين”.