الانتخابات الرئاسية في عيون الصحافة الغربية
تقرير إخباري
تراوحت مقالات وتحليلات الصحافة الغربية ووكالات الأنباء الأجنبية التي تناولت العملية الانتخابية في سورية بين ناقل لحقيقة المشهد وجموع المواطنين الذين احتشدوا منذ ساعات الصباح الباكر للتصويت، وبين ناقل لوجهات النظر الداعمة للإرهاب وتمويلهم بالمال والسلاح.
والملفت في معظم ما نقلته وسائل الإعلام الغربية هو تركيزها على ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد اليوم من مدينة دوما حيث أدلى بصوته، حين أكد إن الانتقادات الغربية للانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الأربعاء “لا قيمة لها”، ورده تعليقاً على مواقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بقوله: “آراؤكم لا قيمة لها.. كدولة لا نقبل هذا السلوك”، حسبما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.
وأشارت قناة “سي بي اس” الأمريكية إلى أن المرشح الأسد اختار الإدلاء بصوته في مدينة دوما خارج دمشق مباشرة، وقد استحوذ التلفزيون الحكومي على اللحظة وأطلقها على موسيقى درامية، حيث أحاط بالأسد وعقيلته آلاف السوريين وهم يهتفون بشعارات مؤيدة للحكومة، وكان العديد منهم يحملون لافتات التأييد للرئيس الأسد.
ولفتت القناة إلى أن الولايات المتحدة انضمت إلى العديد من شركائها الأوروبيين ورفضت إجراء الانتخابات في سورية، في وقت حضر مراقبون دوليون تمت دعوتهم للإشراف على الاقتراع من دول كثيرة، من بينها روسيا وإيران والصين وبيلاروسيا.
وأوضحت كاتبة المقال أنه في معظم مراكز الاقتراع، رفض العديد من الناخبين الذهاب وراء الستار للتصويت على انفراد، وبدلاً من ذلك قاموا بتدوير اسم الأسد علناً ليراه الجميع، حتى أن بعضهم قال: “نحن نعلم أن الاقتصاد بدأ بالتعافي، وأن السبب الرئيسي هي العقوبات الأمريكية والأوروبية التي تعاقب المواطنين العاديين الذين يدعمون الحكومة”.
إلى ذلك، قال موقع “GOV.UK” أن ملصقات الحملة الانتخابية للرئيس بشار الأسد انتشرت في شوارع دمشق جنباً إلى جنب مع تلك الخاصة بالمنافسين. وقالت: عندما بدأ طبيب العيون الشاب بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية، بادر الغرب لتقويض هذه الإصلاحات، واندلعت “الاحتجاجات” في عام 2011 مع اندلاع “الربيع العربي”، وأطلق الأسد حملته الانتخابية التي تحمل شعار “الأمل بالعمل”، ما يعني أن الحرب لن تمنع السوريين من القيام بواجباتهم.
وبحسب الموقع، يقول بعض السوريين إن التصويت يهدف إلى إخبار الولايات المتحدة وأوروبا وآخرين بأن سورية لم تنكسر وأنها لا تزال تعمل، حتى وسط جيوب القتال.
وركز الموقع على أنه قبل الحرب، كانت سورية تمتلك قاعدة صناعية صغيرة ولكنها متنامية وتنتج كميات متواضعة من النفط من شمال شرقها، الذي يخضع الآن للسرقة الأمريكية، حيث كان يُزرع معظم قمحها.