علماء الدين الإسلامي والمسيحي يسجلون حضوراً مميزاً في الانتخابات
سجل علماء الدين وخطباء المساجد والدعاة والداعيات في مختلف المحافظات حضوراً لافتاً ومميزاً في المراكز الانتخابية من خلال الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية مؤكدين أن المشاركة بالانتخابات تعد واجبا دينيا ووطنيا وأخلاقيا “قولاً وعملاً”.
وفي مركز مديرية أوقاف حماة الانتخابي أشار الدكتور صالح مطر مدير الأوقاف إلى الإقبال الواسع الذي شهده المركز من علماء الدين والداعيات ومعلمات القرآن الكريم ليقولوا “نعم للدستور والأمان والاستقرار” فيما أكدت الداعية ريا البرغش أهمية الفعاليات الدينية في دعم القرار السوري المستقل والحفاظ على وحدة وسيادة سورية أرضا وشعبا.
بدورها أشارت الداعية علا زمزم إلى ضرورة المشاركة واجب وطني وديني لبناء مستقبل سورية المزهر وطي صفحة الارهاب ومآسيه بينما نوه الشيخ معاوية عربش بدور علماء الدين في توعية الناس وحشد الطاقات لإعادة بناء المجتمع وتكريس حب الوطن والوقوف صفا واحدا ضد المتآمرين على سلامته وأمنه واستقراره.
من جهته شدد الشيخ مصطفى عباس على موقف رجال الدين في حماة المدافع عن استقلالية القرار السوري والداعي إلى الابتعاد عن قيم التطرف والمغالاة وتطبيق تعاليم الدين الاسلامي الحنيف والسمح الذي يدعم المشاركة في المناسبات الوطنية التي من شأنها توحيد الصف والكلمة ونبذ الفتنة والتفرقة واعلاء صروح الوطن.
كما شهد المركز الانتخابي بمبنى الأوقاف في اللاذقية توافد رجال الدين بالمحافظة للإدلاء بأصواتهم حيث أكد مفتيها الشيخ زكريا سلواية أن السوريين قدموا عبر تآلفهم ومحبتهم رسالة مهمة للعالم تؤكد حرصهم على بلدهم ووحدته واستقلاله وها هم اليوم يشاركون بالانتخابات لإعادة بناء سورية وصون تضحيات أبنائها.
وأكد الشيخان حسن ناصر خطيب امام جامع فاطمة الزهراء وإياد غزال أمام جامع الخضر في قرية أوبين بريف اللاذقية الشمالي المحرر أن هذه الانتخابات تأتي بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وتمسك السوريين بمبادئهم وثوابتهم الوطنية بينما رأى الشيخ أحمد الوروار مؤذن جامع بستان الريحان أن كثافة المشاركة تدل على تلبية جميع السوريين النداء لإعادة إعمار سورية.
الدكتور الشيخ عمر السفراني والشيخ حسام محمد علي أكدا أن الانتخابات إحدى مظاهر الشورى وينبغي على الجميع منح صوته لمن يجده ثقة ويصلح لقيادة البلاد نحو حياة يسودها الأمن والأمان والاستقرار بينما رأى الشيخ أحمد خشكار أن الانتخاب واجب ديني على كل مواطن محب لوطنه ووافقه بذلك الشيخ مريد زلوخ الذي أكد أهمية المشاركة للنهوض بالبلاد في كل المجالات.
من جهته أكد مطران أبرشية اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس اثناسيوس فهد أن المشاركة بالاستحقاق الدستوري حق مقدس لكل مواطن يعبر من خلاله عن انتمائه لوطنه في حين أكد الخوري في كنيسة مار يوحنا المعمدان التابعة لمطرانية الروم الأرثوذكس جورج مرقبي أن اليوم هو يوم فرح مبارك يختار فيه الشعب الرئيس القادر على إعادة إعمار البلد وبناء ما دمره الإرهاب.
وفي طرطوس أدلى رجال الدين بأصواتهم في المركز الانتخابي بمدرسة دار الأمان لأبناء الشهداء مؤكدين أن مشاركتهم تأكيد لحرصهم على الوطن وسلامة أبنائه ومستقبلهم وسيادة القرار السوري الحر حيث أفاد مدير الأوقاف الشيخ عبد الله السيد بأن الشعب السوري فاجأ الجميع بهذا الإقبال الهائل على صناديق الاقتراع وهذا يعني أنه قوي وصامد رغم كل المآسي التي تعرض لها.
واعتبر الشيخ صالح حرفوش أن الاستحقاق الدستوري هو تتويج للنصر العظيم لهذا البلد الذي واجه أعتى الظروف فيما رأى الشيخ علي رمضان أن الانتخاب تثبيت للنصر وتأكيد على فشل محاولات تفتيت سورية وهو ما أكده الشيخ ياسر الزاهر مبينا أن السوريين عبروا من خلال أصواتهم عن وفاءهم لدماء الشهداء وجراح المصابين.
أما ذوو الشهداء فأكدوا من خلال مشاركتهم أن كل قطرة دم لشهيد سالت على هذه الأرض أزهرت وحدة وألفة وقوة حيث بينت رشا عباس زوج الشهيد مازن حمود أن المشاركة تعني لها الكثير وهي رد الدين لتضحيات الشهداء فيما أشارت زينب خضور زوج الشهيد علي حسن إلى أن مشاركة السوريين بالانتخابات تضيف نصرا جديدا لسورية.
وفي حلب شارك رجال الدين بالانتخابات الرئاسية حيث شهدت ساحة مديرية الأوقاف بالمحافظة تجمعا جماهيريا كبيرا تقدمه رجال الدين تأكيدا على انتمائهم الوطني وتعزيزا لانتصارات سورية وبين الدكتور رامي عبيد مدير الأوقاف أن رجال الدين جاؤوا اليوم لقول كلمة الفصل بعد انتصار سورية على الإرهاب ولممارسة حقهم الديمقراطي والدستوري في اختيار من يمثلهم لقيادة سورية.
ورأى الشيوخ جمال حماش وبلال سيف وحسن عمورة أن الانتخابات تعد تأكيدا على معاني العدل والسلام والصلح والمودة بين جميع شرائح المجتمع موضحين أن مشاركة الحشود الكبيرة بهذا الاستحقاق الدستوري تتويج لمسيرة بناء كل حجر خربه الإرهاب.
وأشار الشيوخ عبداللطيف الكرمي وإبراهيم هباش وخالد هباش محمد خطاب الحسيني إلى أن الانتخابات الرئاسية تأكيد جديد على قوة الجيش والشعب اللذين هزما الإرهاب واستكمال لمسيرة بناء الإنسان والبنيان.
وفي ديرالزور تواصل العملية الانتخابية في مركز مديرية الأوقاف حيث يشير مديرها مختار عمر العزي النقشبندي إلى أن مشهد الإقبال الكثيف على الانتخابات يتحدث وحده فالجميع يتوافدون للإدلاء بأصواتهم ونحن نقول إن صوتنا سيكون سهما في صدور الإرهابيين فيما بين العاملان بالمديرية عبد السلام أحمد وحيدر الماوي أن إجراء الانتخابات رسالة تحد لكل أعداء سورية تحمل عنوانا واحدا “بإرادتنا سنصنع سورية المستقبل”.
السيدة فنار نعيمة أكدت أنها توجهت لصندوق الاقتراع للتأكيد على استقلالية القرار السوري بينما أوضح زياد الشيخ حسن أن الانتخابات يوم وطني لكل شريف وأن حب الوطن من الإيمان في حين لفت عبد الناصر التايه موجه الثانوية الشرعية في ديرالزور إلى أن الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع دليل على وطنية شعبنا ووعيهم.
وفي محافظة القنيطرة أدلى عدد من رجال الدين بأصواتهم في المركز الانتخابي بجامع الحسن في بلدة خان أرنبة وأفاد الشيخ نجدو العلي مدير أوقاف القنيطرة في تصريح صحفي بأن رجال الدين يؤدون اليوم واجبهم الديني والاجتماعي والوطني تجاه وطنه الذي يستحق كل التضحية.
من جانبها لفتت الداعية هناء الحسن إلى دور رجال الدين في المرحلة القادمة من خلال توعية جيل الشباب والعمل على تعزيز قيم الخير وحب الوطن فيما أشار الشيخ يوسف الخالد إلى أن مشاركة رجال الدين بأداء واجبهم الانتخابي ينبع من تعاضد السوريين ومحبتهم وتآلفهم.