سورية تنتخب.. “عراضة” شامية على باب غرفة الصناعة والمراقبون الدوليون معجبون
دمشق – ريم ربيع
بدا إقبال الصناعيون على الانتخاب اليوم رسالةً أرادوا منها رد الوفاء، وإيصال كلمتهم للداخل والخارج وللصديق والعدو أنهم مستمرون بالإنتاج والعمل بالدعم والتشجيع الذي اعتادوا عليه من الرفيق الأسد..
على باب غرفة صناعة دمشق وريفها كانت العراضة الشامية تستقبل الناخبين بالأغاني والهتافات الوطنية، والتي تصدح على امتداد الأسواق المجاورة، وفي الداخل كان واضحاً الاكتظاظ على الصناديق الثلاثة التي أوشكت على الامتلاء رغم أن اليوم الانتخابي مازال في منتصفه، وكان الصناعيون والعمال يتوافدون للانتخاب بشكل كثيف، حيث بيّن أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها أكرم الحلاق أن الصناعيين يتوافدون من كل مناطق دمشق وريفها لممارسة حقهم الديمقراطي، كشكر للمرشح الأسد لدعمه الصناعة الوطنية طيلة السنوات السابقة، ولتوجيه رسائل للدول المعادية بأن منتجي دمشق وريفها يمارسون حقهم اليوم بكل محبة، وبعيداً عن أية ضغوط.
وبيّن الحلاق أن جميع الصناعيين حسموا أمرهم وولاءهم لمن قاد البلاد إلى بر الأمان وحرر الأرض والإنسان، مؤكداً أن استقبال الناخبين مستمر حتى السابعة أو منتصف الليل في حال التمديد.
وخلال تواجدنا في غرفة الصناعة زار الغرفة عدد من المراقبين الدوليين لمتابعة سير العملية الانتخابية وشهدوا الازدحام والإقبال، وحمّلهم الناخبون رسالة أملوا أن تصل بكل شفافية للعالم أجمع بأن السوريين اليوم أثبتوا انتصارهم واستقلالهم والتزامهم الدستور وأداءهم الواجب الوطني، فيما أبدى بول لارودي – وهو مراقب من كالفيورنيا- إعجاباً كبيراً بالاستقرار الذي تشهده دمشق، والفرق بين انتخابات 2014 واليوم من حيث الأمان السائد في أغلب المناطق السورية، واصفاً مشاهداته حتى الآن بدمشق بالجميلة جداً، ومؤكداً أن الانتخابات خطوة على الطريق الصحيح لسورية.
وبالعودة إلى الحلاق فقد أكد أن الصناعة الوطنية عمود الاقتصاد السوري، والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر هي أساس الاقتصاد الوطني، فالصناعي السوري يعرف أن خياره دعم الصناعة وترميم المنشآت، وإقامة منشآت جديدة وتحديث خطوط الإنتاج، والصناعة السورية تقدم قيمة مضافة، وتعزز قيمة الليرة، وخلال سنوات الأزمة لم ينقص أية سلعة، واستمر الصناعيون بالإنتاج بدعم دائم من الأسد.
عضو مجلس إدارة دمشق وريفها طلال قلعجي اعتبر أن الاستحقاق الانتخابي اليوم بعد الحرب الكونية وتحرير معظم الأراضي هو عرس ديمقراطي كبير، فاليوم انطلقت حشود كبيرة في كافة المحافظات غلى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم ورسم المرحلة المقبلة لسورية بكل شفافية.
وأضاف قلعجي: المرشح الأسد صاحب شعار الأمل بالعمل هو من سيصل بسورية إلى بر الأمان، خاصة بعد ما شهدنا وقوفه مع شعبه طيلة سنوات الحرب، واليوم يرسل الصناعيون رسالة واضحة بوقوفهم مع الأسد لعودة العجلة الاقتصادية للدوران وازدهار الصناعة التي لم تتوقف ولا يوم واحد خلال الحرب، وهي اليوم تصدر إلى أكثر من 120 دولة حول العالم.
بدوره رئيس لجنة البلاستيك بغرفة الصناعة فواز حلبي لفت إلى الإقبال الكبير لإثبات أن سورية تعافت من الإرهاب، فالجميع اليوم اتجه للانتخاب، وأهل الصناعة يتكاتفون لإعمار البلاد وإعادة منشآتهم للعمل والإنتاج وهذه أهم رسالة سورية للعالم.