سورية تنتخب.. دير الزور تعلن الانتصار السياسي بعد العسكري
دير الزور- وائل حميدي:
إذا كان يوماً استثنائياً تعيشه سورية وهي تعلن نصرها عبر كلمة الشعب وهو يمارس حقه الدستوري في الانتخاب فإن لهذا الاستثناء خصوصية أخرى في دير الزور تمثّلت بحرص أبنائها القاطنين في الأرياف البعيدة (الواقعة خارج السيطرة) أن يكونوا متواجدين في المدينة ليشاركوا أخوتهم في بناء مستقبل سورية باختيار القائد الذي سيترأس الوطن في السنوات القادمة، ولعل من خصوصية التفاصيل أيضاً أن تمتلىء صناديق الاقتراع عن بكرة أبيها خلال الساعات الأولى فقط من فتح باب الانتخاب أمام المواطنين وهذا ما جعل لدير الزور الأسبقية على مستوى المحافظات السورية.
وحقيقة الأمر أن المراكز كانت تشبه بعضها بعلامة فارقة واحدة تتمثل بالتهافت العفوي إليها، تلك الصناديق التي انقلبت مراكزها إلى أماكن لزغاريد النساء وأهازيج الرجال وحرص كبار السن على أن يدلوا بصوتهم.
على مستوى ريف المحافظة غصّت المراكز الانتخابية فيها بجموع المواطنين والفلاحين والمقعدين وجرحى الحروب وكبار السن وشيوخ العشائر، وكلهم أكدوا كلمتهم ،نعم للقائد المنتصر لمن واجه الحرب بالحرب والقوة بالإرادة والكيد بالعزيمة، بل نعم لمن أقرن الأمل بالعمل.
صور رائعة لا يمكن رصدها جميعاً رصدت بعضها “البعث” خلال جولتها بين المراكز الانتخابية، التي توجَّهَ إليها أمٌ لشهداء وأبٌ لأولاد جرحى وعائلة يخدم معظم أفرادها في صفوف الجيش العربي السوري، صور تمثلت بجندي مقاتل اختار قائده، وبمُسن يتعكّز على أحفاده رافعاً هويته طلباً لمنحه شرف التصويت، وبامرأة عجوز أحضرت معها أحفادها من ابنها الشهيد، وبشابةٍ ملأت المركز بالزغاريد وهي تقول أنا ابنة الشهيد أنا ابنة بشار الأسد.
أمين فرع الحزب الرفيق رائد غضبان أكد بدوره أن هذا اليوم هو عرس لأبناء الدير، شارك فيه كل أطياف المجتمع وهذا ليس بالغريب على دير الرجال الولاَّدة للأبطال ممن وقفوا جنباً الى جنب مع الجيش العربي السوري خلف قيادة الرفيق الأسد وهم يشاركون بعرس ديمقراطي كي يساهموا برسم صورة الوطن بالسنوات القادمة ليكون له ما يستحق.
محافظ دير الزور القاضي فاضل النجار أشار أن هذا اليوم هو يوم عيد، ومن الأفضل أن نقول كل عام وهذا الوطن قوي بشعبه قوي بجيشه وقوي بالقائد المنتصر بشار الأسد.