11 مليار ليرة لمشاريع الصرف الصحي.. ورفع التلوث عن بردى
دمشق- ميس خليل
تعمل وزارة الموارد المائية على تنفيذ العديد من مشاريع الصرف الصحي (محطات معالجة، خطوط ومصبات صرف صحي)، وذلك بهدف رفع التلوث عن مياه الشرب والري والسدود والأنهار وحماية الإنسان والبيئة.
وبيّن مدير الصرف الصحي في وزارة الموارد المائية المهندس راتب منور لـ “البعث” أن موازنة قطاع الصرف الصحي لعام 2021 تبلغ نحو 11 مليار ليرة، موزعة بين تنفيذ شبكات صرف صحي باعتماد 5.7 مليارات وتنفيذ محطات معالجة باعتماد 5.3 مليارات ليرة. وتتوزع مشاريع الصرف الصحي في كافة المحافظات والمناطق الآمنة، مشيراً إلى أن هناك عدداً من المحطات الموجودة بالخدمة حالياً كمحطة معالجة الزبدانـي والتي تخدم (بلودان، الزبداني، مضايا، بقين) وهي بالتشغيل حالياً، في حين أن محطة معالجة داريا والتي تخدّم (داريا، معضمية الشام، أشرفية صحنايا، جزء من صحنايا) فهي مخربة بشكل كبير، في حين أن محطة معالجة حفير صيدنايا تخدّم (حفير فوقا، بدا، صيدنايا، معرة صيدنايا) بالتشغيل، إضافة إلى محطة معالجة جمرايا والتي تخدم التجمعات السكنية التالية (بسيمة، دير مقرن، جديدة الوادي، أشرفية الوادي، عين الخضرة، عين الفيجة، أفره، هريرة، جديدة الشـيبان)، ومحطة معالجة الهامة وتخدم (جمرايا، المساكن العسكرية، الهامة).
وعن دور الوزارة في مشروع إعادة إحياء نهر بردى، والذي يعدّ من أهم المشاريع، وتمّ إطلاقه منذ مدة، أشار منور إلى أن هناك مشروعاً لحماية نبع الفيجة ورفع مصبات الصرف الصحي عن سرير نهر بردى (رفع مصبات الصرف الصحي في الحبس الأعلى من نهر بردى)، وذلك حفاظاً على حوض مياه نبع الفيجة ونبع حاروش من التلوث في الحبس الأعلى لوجود فوالق وشقوق في مسار النهر تؤدي إلى تلوث مياه الشرب في أشهر التحاريق (الجفاف)، وكذلك رفع مصبات الصرف الصحي عن سرير نهر بردى في الحبس الأدنى لحماية مياه النهر من التلوث، مشيراً إلى أنه تمّ تنفيذ عدد من الأعمال فيما يخصّ هذا المشروع قبل الأزمة، إلا أن هناك مجموعة من الأعمال التي يجري تنفيذها حالياً وهي خط الصرف الصحي المقرّر تنفيذه في سرير النهر من جسر عين الخضرة وحتى جسر الهامة تمّ التعاقد على تنفيذ جزء منه بطول 1500م من محطة جمرايا (منشأة المأخذ) إلى مصب جديدة الشيباني، ووصلت نسبة التنفيذ إلى 70% والعمل متوقف حالياً كون سرير النهر في حالة فيضان (العقد بين المؤسسة ومؤسسة الإسكان العسكري)، إضافة إلى المرحلة الثانية من المرحلة 9 بحيث تمّ استكمال إجراءات التعاقد عليها حالياً بطول 2000م من مصب جديدة الشيباني وحتى موقع جامع علي بن أبي طالب في الأشرفية، وهناك مرحلة رفع مصبات منطقة جبل الرز وربطه بالمجرور الرئيسي (طريق الربوة– مطعم القصر) ونسبة التنفيذ 100% تمّ التنفيذ بالتنسيق مع شركة الصرف الصحي، وهناك مرحلة رفع مصبات الصرف الصحي من حديقة المنشية إلى موقع مطعم القصر، وهي قيد إعداد الدراسة بالتعاون مع شركة الصرف الصحي بدمشق، إضافة إلى محطة المعالجة في موقع معمل الاسمنت باستطاعة مقترحة 5000م3 باليوم، وتمّت مراسلة وزارة الصناعة من قبل وزارة الموارد المائية من أجل تأمين موقع لإنشاء المحطة، إضافة إلى محطة المعالجة في موقع جمرايا تحت جسر الهامة باستطاعة مقترحة 7500م3 باليوم متعاقد عليها بين وزارة الموارد المائية مع شركة رينوكس ويدا الماليزية وهي قيد تنفيذ التأسيس الإنشائي بنسبة تنفيذ 35%، ونوه منور بأن الكلفة التقديرية للمشروع نحو 14 مليار ليرة سورية.
وعن مشاريع الصرف الصحي الأخرى التي تنفذها المديرية في المحافظات، أوضح منور أن هناك مشروعاً لرفع التلوث عن سد الدريكيش ونبع الدلبة في محافظة طرطوس، ويتكوّن المشروع من عدة عقود وهي إعادة تأهيل المجمع الرئيسي للقرى الواقعة من القليعة إلى الدلبة، وتخدم /52/ بلدة وقرية، ومحطة معالجة القليعة– الدلبة، وخط المفيض والذي ينقل المياه المعالجة أو المياه غير المعالجة في حال خروج المحطة عن العمل إلى مابعد جسم السد، منوهاً بأن الكلفة الإجمالية للمشروع نحو 8 مليارات ليرة، ونسبة تنفيذ الأعمال المدنية 80% وتجهيزات المحطة موردة بالكامل وسيتمّ تركيبها فور الانتهاء من الأعمال المدنية، ومشروع رفع التلوث عن سد الصوراني بكلفة تقديرية نحو 5 مليارات ليرة، إضافة إلى مشروع رفع التلوث عن سد الباسل بكلفة تقديرية أيضاً ما يقارب 5 مليارات ليرة، أما في محافظة القنيطرة فإن المديرية تقوم بتنفيذ العديد من الخطوط الرئيسية والمصبات ضمن المحافظة وبكلفة تتجاوز 2 مليار ليرة، كما أن هناك عدداً من المشاريع في محافظات حلب واللاذقية ودرعا والسويداء.
وأشار منور إلى أن هناك مجموعة من المحطات المتوقع وضعها بالخدمة هذا العام في محافظة حماة كمحطة معالجة مصياف، محطة معالجة تل الدرة، محطة معالجة تل توت، محطة معالجة أبو حوري – الفاضلية، محطة معالجة بعمرا، محطة معالجة بمسقس، محطة معالجة المعيصرات، محطة معالجة القليعة الدلبة.