الوفد الروسي يشيد بأجواء الانتخابات: الشعب السوري يدعم رئيسه
أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف اليوم أن أعضاء الوفد الروسي، الذي واكب سير الانتخابات الرئاسية في سورية، لم يلاحظ أي انتهاك أو مخالفة خلال العملية الانتخابية، لافتاً إلى الإقبال الكبير من السوريين على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وقال كوساتشيوف لوكالة سبوتنيك: “الحقائق تشير إلى أن إقبال المواطنين على المشاركة في الانتخابات كان مرتفعاً للغاية.. وأفاد أعضاء مجلس الاتحاد الذين كانوا حاضرين على الفور كمراقبين بأن الوضع كان هادئاً تماماً ولم يتم كذلك انتهاك قواعد الحملات الانتخابية وغيرها من الأحداث التي تسبق الانتخابات”. وأشار إلى أن تمديد فترة الانتخابات جاء نتيجة استمرار توافد الناخبين بشكل كبير على مراكز الاقتراع وبهدف إعطاء الفرصة لكل الناس الراغبين بالإدلاء بأصواتهم، مشدداً في الوقت ذاته على أن موسكو تولي أهمية كبيرة للمضي قدماً بالعملية السياسية التي يقودها السوريون بأنفسهم دون تدخل خارجي.
وتابع كوساتشوف : “الحقيقة أن الرئيس الأسد فاز في الانتخابات، هذا قد لا يناسب شخصاً خارج سورية بالدرجة الأولى. لكن بالنسبة للسوريين، فهو تجسيد للتغيير إلى الأفضل، واستعادة الدولة وإنهاء الأعمال العدائية في معظم أنحاء البلاد”، وأشار إلى أنه “عقب نتائج الانتخابات، قام الناخبون بإعطاء تفويض بمواصلة العملية السياسية، وروسيا مستعدة بالطبع لدعم السوريين في هذا الأمر المهم. لكن فقط هم أنفسهم يمكنهم اختيار طريقهم”.
بدوره قال عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي سيرغي تسيكوف: إن فوز المرشّح بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية يدل على دعم المواطنين لسياسته، وذكر بأن الرئيس الأسد نال أكثر من 95% من الأصوات، وأضاف: “هذا الانتصار المُقنع، يتحدّث عن دعم الشعب السوري لرئيسه. وهذا يجعل من الممكن الاستمرار في إجراءات متعددة الأوجه لإحلال السلام والهدوء في الأراضي السورية، ويعطي الأمل في توحيد الأراضي السورية”.
وأشار إلى أن الرئيس الأسد أثبت نفسه كرئيس قوي لم يغادر بلاده في الفترة الحرجة، وهو يعرف كيف يجد الحلفاء والأصدقاء، “ولا يحني رأسه أمام الأعداء”.
وتعليقاً على الانتقادات الموجّهة من الدول الغربية بشأن الانتخابات السورية، نوّه تسيكوف بأن الغرب “لا يرى داخل دوله الانتهاكات الصارخة، كما حدث خلال الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة”، لكن في الوقت نفسه ينتقد السياسيون الغربيون، الدول الأخرى التي تعيش وفقاً لقوانينها الداخلية الخاصة، والتي “يحاولون فرض إرادتهم عليها”.