موسكو: الانتخابات الرئاسية خطوة مهمة لتعزيز استقرار سورية
أكدت روسيا أهمية الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية، ووصفت تصريحات بعض الدول الغربية حول عدم شرعية هذه الانتخابات بأنها جزء من الضغط السياسي.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الجمعة:”نعتبر الانتخابات الأخيرة شأناً سيادياً لسورية وخطوة مهمة في سبيل تعزيز استقرارها الداخلي، وننطلق من أن ضمان استمرارية العمل الطبيعي لمؤسسات الدولة على أساس قوانين الجمهورية يتجاوب مع مصالح السوريين كافة، لا سيما في ظل استمرار الصراع المسلح ضد الإرهابيين”.
وتابعت الوزارة: “في هذا الصدد، نرى في التصريحات التي جاءت من بعض العواصم الغربية بخصوص عدم شرعية الانتخابات قبل إجرائها جزء من الضغط السياسي الغاشم بحق دمشق، ومحاولة جديدة للتدخل في شؤون سورية الداخلية بهدف تقويض استقرارها”. وشددت على أنه “لا يحق لأحد أن يملي على السوريين الموعد والشروط التي يتعيّن فيها عليهم انتخاب رئيس دولتهم”، لافتة إلى أن فوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية كان “ساحقاً”.
وأعربت الوزارة عن عزم روسيا على مواصلة إتباع نهجها الثابت دعماً لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى تقديم مختلف أنواع المساعدات إلى هذا البلد من أجل إعادة إعمار البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية المدمرة، وإزالة العواقب الأخرى للأزمة التي طال أمدها. وذكرت الوزارة أن موسكو ستواصل جهودها الرامية إلى تقديم عملية سياسية يقودها ويجريها السوريون أنفسهم، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وكان نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف أكد الخميس أن موقف الاتحاد الأوروبي من الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية يمثّل تدخلاً واضحاً في شؤون هذا البلد الداخلية، وفي مرحلة حساسة للغاية، كما يعد محاولة لعرقلة الحل السياسي للأزمة فيها، وأضاف: “أي تقييمات تأتي الآن من الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات في سورية هي عديمة الأهمية لأن الاتحاد الأوروبي قام بتقييم الانتخابات حتى قبل تنظيمها وإجرائها”.