الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه ومخططاته الاستيطانية في القدس المحتلة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي مخططاته الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة وبلدتها القديمة والأحياء المحيطة بها التي تتعرض لاعتداءات وانتهاكات بهدف تهجير أهلها والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها وسط صمت دولي وانتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم إن الاحتلال يصعد انتهاكاته وجرائمه في القدس المحتلة والأحياء المحيطة بها في محاولة لعزلها عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية ولا سيما في حي بطن الهوى الذي يسكنه أكثر من 800 فلسطيني من أصل نحو 60 ألفاً يقطنون في بلدة سلوان وامتدادها في راس العامود وصولاً إلى حي الشيخ جراح ويتعرض لجرائم الاحتلال ومخططاته الاستعمارية بهدف تهجير سكان حي بطن الهوى قسرياً من منازلهم والاستيلاء عليها.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تسرع عمليات الاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات وإقامة الطرق الاستيطانية التي تربطها بالمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وتحاصر الفلسطينيين في مناطق معزولة عن بعضها البعض وذلك في إطار مخططات الاحتلال التهويدية والعدوانية بحقهم.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة 560 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في قريتي كيسان والرشايدة جنوب شرق بيت لحم ويأتي ذلك بعد إعلانها قبل أيام عن اقامة 90 وحدة استيطانية على أراضي قرية كيسان واقتحام مستوطنين بحماية قوات الاحتلال مبنى قديماً في قرية الرشايدة تبلغ مساحته 400 متر مربع والاستيلاء عليه بهدف تحويله إلى بؤرة استيطانية لتوسيع إحدى المستوطنات.
وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا خربة زنوتا شرق الظاهرية وقرية التوانى جنوب الخليل واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم كما أحرقوا ما يزيد على 15 دونماً من أراضي الفلسطينيين الزراعية في مسافر يطا فيما اقتحموا منطقة سهل الحاج محمد في قرية كيسان شرق بيت لحم واستولوا على مساحات من أراضيها بهدف إقامة بؤرة استيطانية كما اعتدوا على أراضي قرية بورين جنوب نابلس وبلدة بيت فوريك شرقها وبلدة يعبد جنوب غرب جنين وجرفوا مساحات واسعة بهدف توسيع عمليات الاستيطان.