مجلة البعث الأسبوعية

رسالة السوريين من وراء صناديق الاقتراع

عدنان نقول

إعلامي خبير في الشؤون اللاتينية (الأرجنتين)

شكلت المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية السورية في الداخل والخارج، ومظاهر الفرح والاحتفالات الغامرة التي رافقت ذلك في جميع المناطق السورية، ومدنها، علامة فارقة بين ما قبلها ومابعدها، وذلك تتويجاً لصمود وثبات وانتصار الدولة الوطنية السورية بقيادة الرئيس المقاوم بشار الأسد، وهزيمة مدوية لمخططات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في محاولاتهم النيل من شرعية الانتخابات، وإعاقة إجرائها، والتأثير على إرادة السوريين وحرية قرارهم في انتخاب رئيسهم، وسقوطاً مدوياً لكلّ الرهانات الغربية على إضعاف التفاف الشعب السوري حول قيادته ودولته الوطنية، ورفض التدخلات والإملاءات الخارجية، وانتصاره للخيار الوطني الحر المستقل في بناء بلده، وتحرير الأرض والإنسان معا، ومحاربة الإرهاب والقضاء عليه، لتبقى سورية دولة الأمن والاستقرار والتعددية ومنارة الشرق العربي كله، ثقافيا وحضاريا وإنسانيا.

وللاستحقاق الدستوري في ولاية رابعة للرئيس بشار الأسد دلالات ومعان، منها:

1 – التفاف الشعب السوري خلف قيادة الرئيس بشار الأسد على أساس الثقة والخبرة الوطنية والكفاءة المهنية التي جاءت من ارفع مدرسة وطنية وقومية جسدتها الحركة التصحيحية المجيدة بقيادة الراحل الكبير حافظ الأسد .

1 – رسالة وفاء وتقدير واحترام أرسلها الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع للرئيس بشار الأسد، لما شكله بشخصه الكريم من ضمانة في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك مؤسسات الدولة السورية وجيشها البطل في مواجهة الإرهاب الدولي العابر للقارات برعاية أمريكية غربية تركية خليجية.

1 – فوز الرئيس الأسد بـ 95% من مجموع الأصوات يفتح طريق تحقيق شعار الحملة الانتخابية “الأمل بالعمل” على أساس الوحدة الوطنية وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة وإعادة الأمن والاستقرار والسلام لربوع سورية، بتفويض شعبي كبير عز نظيره، ومتابعة إعادة البناء والإعمار وعودة سورية أفضل مما كانت عليه قبل الأزمة .

1 – أفرزت صناديق الاقتراع نصراً سورياً مدويا للشعب السوري ولقائده وجيشه البطل وعموم محور المقاومة، وعزز الثقة بقدرة المقاومة العربية على الانتصار، وألهب مشاعر الشعب الفلسطيني في حق العودة، و”هبة القدس”، وما تلاها من أحداث، وعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على دخول قطاع غزة بريا كان بفضل جهد سوري مقاوم عبر سنوات طويلة من العمل، ووصول صواريخ كورنيت السورية إلى يد المقاومة الفلسطينية .

وبهذه المناسبة العزيزة الغالية على قلوب الشعب السوري في الداخل والخارج، وباسمي وباسم الملايين من مغتربي سورية في الأرجنتين، وعموم بلدان أمريكا اللاتينية، نتقدم من سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد باسمي معاني الحب والتهاني والتبريكات، ونقول له: مباركة الولاية الدستورية الرابعة على طريق النصر والتحرير.