نـبـض ريـاضـي ,, وانتصرت الإرادة السورية
“البعث الأسبوعية” ــ مؤيد البش
طوت سورية خلال الأيام الماضية ما يمكن اعتباره العقد الأكثر صعوبة في تاريخها القديم والحديث، بما حمله من فصول تآمر وعدوان وتضييق وحصار، لتكتب الانتخابات الرئاسية، ومعها تجديد عهد الوفاء للسيد الرئيس بشار الأسد، الفصل الأخير في قصة كفاح سورية نحو الانتصار وإبقاء القرار الوطني مستقلا وبعيدا عن البازارات السياسية الرخيصة وبيع المواقف والتخلي عن المبادئ.
مجريات الاستحقاق الرئاسي لم تكن مفاجئة لمن عرف سورية والسوريين عن قرب، فهذا البلد الذي يتنفس التاريخ من رئتيه، ويستزيد كل يوم من عراقته، لم يحد يوما عن سكة الحق ولم يفرط بحق مظلوم، وهذا الشعب الصامد في وجه المعتدين والمتعالي على جراحه كان بوصلة العالم الذي لن يستطيع فهم التركيبة السورية الأصيلة العصية على التغيير.
الانتصار السوري المزدوج، مع ما سيحمله من نتائج إيجابية في قادم الأيام على كل الأصعدة، سيجعلنا جميعا مطالبين بمزيد من العمل والاجتهاد، كما أكد على ذلك السيد الرئيس بشار الأسد؛ وهذا العمل من المفترض أن يكون بطريقة مختلفة عما سبق، فما بعد إنجاز الاستحقاق الدستوري ليس كما قبله، فلم يعد مقبولا أن نسمع اي أعذار أو تبريرات، فمن انتصر في معركة الإرادة بات لزاما عليه الانتصار في معركة العمل والإعمار.
وإذا أردنا أن نتحدث في الشق الرياضي، سنجد أن المعنيين في هذا الإطار باتوا أمام خيار وحيد في المقبل من الزمن، وهو العمل، ثم العمل، ثم العمل؛ فالرئيس الأسد أعطى الإنجاز الرياضي أهمية قصوى، ومنحه قيمة تشابه الدفاع عن سورية في معارك الشرف، والقطاع الرياضي قادر على إكمال لوحة النصر، بما سخر له من إمكانيات، وما قدم له من دعم قل نظيره في دول العالم.
هذا الدعم الكبير ولّد لدى كل الرياضيين شعوراً كبيراً ينبض بالحب للقائد الذي منح الرياضة كل وسائل التطوير، من خلال منشآت عملاقة ومستلزمات وقوانين ومراسيم واهتمام مباشر وتكريم كبير لكل الإنجازات، لذلك لم يتردد الرياضيون في منح صوتهم الحر للسيد الرئيس في الاستحقاق من منطلق الوفاء والولاء. ومن شاهد تفاعل الرياضيين مع الاستحقاق الدستوري ومساهمتهم في إنجاحه عبر المهرجانات الاحتفالية التي أقيمت في كل المحافظات، أو عبر التصويت والاقتراع، سيتأكد أن الرياضيين الذين ساهموا بتحقيق الإنجازات هم أشد تصميماً على العطاء والبذل أكثر من أي وقت مضى، متجاوزين الصعوبات والمعوقات متسلحين بالأمل والعمل معا.