الملاكمة تغيب عن بطولة آسيا واللعبة هي الخاسر الأكبر
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تنتهي مشاركة منتخبنا الوطني للملاكمة في النسخة الثالثة عشرة من بطولة آسيا التي تُقام حالياً في مدينة دبي الإماراتية (دلهي- دبي 2021) قبل أن تبدأ، حيث لم يُكتب لمنتخبنا المشاركة بالبطولة لأسباب وُصفت بالخارجة عن إرادة اتحاد الملاكمة.
أمين سر اتحاد اللعبة محمود سلوم كشف لـ “البعث” أن عدم مشاركة ملاكمينا في البطولة يعود لظروف خارجة عن إرادة الاتحاد، وليس لعدم جهوزية اللاعبين كما يُشاع بين أوساط ومحبي اللعبة، مبيناً أن القضية تعود إلى عدم منح منتخبنا تأشيرات الدخول إلى الأراضي الإماراتية، مع العلم أن اتحاد اللعبة أصدر كافة الجوازات الرسمية الخاصة باللاعبين عسكريين ومدنيين وتمّ إرسالها قبل وقت كافٍ، إلا أن الجانب الإماراتي لم يوافق على الجوازات التي تمّ إصدارها، وكل خطوة قام بها اتحاد الملاكمة تمّت بمعرفة القيادة الرياضية وعلى رأسها رئيس الاتحاد الرياضي العام!.
وبعيداً عن التبريرات يبدو أن الهوة باتت واسعة ما بين اتحاد الملاكمة وبعض كوادر اللعبة الذين اتهموا الاتحاد بأنه وراء عدم المشاركة بالبطولة بسبب خطأ إداري غير مقصود، معتقدين في الوقت نفسه أن سياسة الاعتذار عن المشاركة في البطولات أصبحت عرفاً لدى الاتحاد، ولم تكن بطولة آسيا الحالية الوحيدة التي حُرم أبطال ملاكمتنا من المشاركة فيها، إذ سبقها عدم المشاركة في بطولتين على مستوى العالم في روسيا وألمانيا وعدة بطولات دولية، من أبرزها تصفيات التأهيل المؤهلة لأولمبياد طوكيو لأسباب غير معروفة، الأمر الذي جعل الكثيرين يؤكدون أن الاتحاد نفسه هو من يقاطع المشاركة في البطولات، مطالبين رئيس الاتحاد الرياضي العام بالتدخل لتصحيح مسار اللعبة ومحاسبة اتحادها على عدم مبالاته وكثرة الأخطاء والتخبطات التي أصبحت تلازم عمل الاتحاد خلال الفترة الماضية.
عدم المشاركة بالبطولات شكّل حالة إحباط عند لاعبي منتخبنا الوطني وكافة الملاكمين الذين تدربوا بشكل شاقٍ من أجل المشاركة الخارجية، وملاكمونا ينتظرهم استحقاق مهام، هو المشاركة في بطولة العالم التي تستضيفها صربيا نهاية تشرين الأول وبداية تشرين الثاني المقبلين، على أمل أن يكون الاستعداد لها فنياً وإدارياً بشكل لائق، لا أن يتمّ حرمانهم مجدداً من المشاركة بالبطولة لأسباب إدارية.
عماد درويش