صباغ: التكامل التفاعلي بين جميع مكونات الصمود والتصدي والعمل على تطوير البناء ودفع عجلة التنمية
عقد مجلس الشعب الأحد جلسته الرابعة من الدورة العادية الثالثة للدور التشريعي الثالث برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس.
وفي كلمة له أمام المجلس أكد صباغ أن ما شهدته سورية في الأيام الماضية من طوفان بشري وحشود شعبية هائلة للمشاركة بالانتخابات الرئاسية والاحتفاء بنتائجها يعد ظاهرة فريدة من نوعها سيسجلها التاريخ.
وأوضح رئيس المجلس أن الشعب السوري العظيم اختار قائداً عظيماً ما يعني أن هذا الشعب لديه قدرة كبيرة على فهم الواقع وفق منطق التكامل التفاعلي بين جميع مكونات الصمود والتصدي وفي مقدمتها تكامل الشعب مع القائد والمكون العسكري الميداني الذي يحمله الجيش العربي السوري الباسل على عاتقه ومكونات العمل الذي تنهض به فئات الشعب على مستويات التنمية والحياة اليومية وتطبيق الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها القانونية والتفكير بالمستقبل والعمل على تطوير البناء ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.
وأشار صباغ إلى أن كل ما سبق من مكونات هو من المعاني والمفاهيم المنهجية والعميقة ذات الدلالات بعيدة المدى المستقاة من كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمس الأول بعد إتمام العملية الانتخابية وإعلان نتائجها معاهداً القائد والشعب العربي السوري الأبي الصامد أن يكون المجلس أهلاً لهذا المنهج وتلك المضامين التي حددها في كلمته مؤكداً أن سورية تدخل اليوم مرحلة نوعية تضع على عاتقنا مهام كبيرة ونوعية تتطلب شحذ الهمم واستنفار كل الإمكانات.
وبمناسبة ذكرى شهداء الـ 29 من أيار أحيا صباغ ذكرى الشهداء مؤكداً أن أحفادهم اليوم يحملون الراية ذاتها في وجه المستعمر ذاته وكما انتصروا بالجلاء سننتصر اليوم في معركة تاريخية يخوضها شعبنا وجيشنا بالقيادة الحكيمة والشجاعة للرئيس الأسد متوجهاً بالتحية لأرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار وأرواح الشهداء الأبرار ولرجال قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري وأبناء الشعب العربي السوري الأبي.
وفي مداخلاتهم أكد عدد من أعضاء المجلس أن الشعب السوري اختار رئيساً يلبي طموحاته لمستقبل ملؤه الأمل والعمل بينما شكلت المشاركة الواسعة بالانتخابات رداً قوياً على أعداء سورية ورسالة لهم أكد فيها السوريون معنى الالتزام بالثوابت الوطنية والسيادة وبحقهم في تقرير مستقبلهم وقيادتهم ورفضهم أي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية مشيرين إلى أن المرحلة القادمة ستكون انطلاقة جديدة للعمل والإنتاج وإعادة الإعمار.
وأكد بعض الأعضاء أن إتمام الاستحقاق الانتخابي الرئاسي كان انتصاراً ساحقاً شارك فيه جميع أطياف الشعب السوري فيما امتدت الاحتفالات في جميع ربوع الوطن وعبر فيها السوريون عن فرحهم بفوز السيد الرئيس بشار الأسد بهذا الاستحقاق مبينين أن ما حدث خلال يوم الانتخابات أظهر لكل الأعداء حقيقة الشعب السوري الذي عبر عن صدقه وولائه والتفافه حول قائده ووطنه.
ولفت عدد من الأعضاء إلى أن ثبات الشعب السوري على مواقفه وتمسكه بحقه الدستوري يأتيان استكمالاً لانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب ووفاءً لدماء الشهداء حيث برهن أن مشاركته الكثيفة بالانتخابات تنبع من إيمانه بقراره المستقل وسيادته ووحدة أرضه وحقه بتقرير مستقبله.
وعن المعاني العظيمة لذكرى شهداء الـ 29 من أيار حامية البرلمان الذين ارتقوا في مواجهة المحتل الفرنسي الغاشم أكد عدد من الأعضاء أن دماء هؤلاء الشهداء أزهرت بجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية وبالانتصارات التي يواصل الجيش العربي السوري تحقيقها منذ أكثر من عشر سنوات في مواجهة الإرهاب وداعميه.
وكان وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب المهندس ملول الحسين قدم في مستهل الجلسة عرضاً أمام المجلس حول أهم المواضيع والقرارات التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته السابقة ولاسيما المتعلقة بالشأن المعيشي والخدمي.
كما أحال المجلس عدداً من مشاريع القوانين إلى اللجان المختصة لمناقشتها وإعداد التقارير اللازمة بشأنها.