اعتقال العشرات في الضفة.. وخارجية السلطة تحذران
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اثني عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي نابلس وبيت لحم ومنطقة الحرايق وبلدة اذنا في الخليل وقريتي دير أبو مشعل وكفر نعمة في رام الله ومخيم الأمعري في البيرة وبلدات الطور في القدس ودير بلوط في سلفيت والعوجا في أريحا واعتقلت اثني عشر فلسطينياً.
من جهة أخرى استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحات من أراضي الفلسطينيين في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا أن مستوطنين اقتحموا أراضي الفلسطينيين في منطقة الفاو بالأغوار الشمالية واستولوا على مساحات منها لتوسعة مستوطنة مقامة على أراضي المنطقة.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 51 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة منازل في قرية البويب جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات وهدمت أربعة منازل ما أدى إلى تشريد أكثر من 15 فلسطينياً.
إلى ذلك أصيب فلسطيني واعتقل آخر خلال اقتحام مستوطنين إسرائيليين بحماية قوات الاحتلال منطقة خلة حسان جنوب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين اقتحموا المنطقة بحماية قوات الاحتلال واعتدوا على مزارع فلسطيني (60 عاماً) أثناء تواجده في أرضه ما أدى لإصابته برضوض وجروح فيما قامت قوات الاحتلال باعتقال فلسطيني خلال محاولته إنقاذ المزارع.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها التهويدية تصعد قوات الاحتلال من عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية في ظل تجاهل المجتمع الدولي المطالبات الفلسطينية المستمرة بالتدخل العاجل لوقف عمليات الهدم التي تؤدي الى تهجير وتشريد الفلسطينيين وبضرورة تطبيق القرار الأممي 2334 الذي يطالب بوقف الاستيطان.
كما حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الحالة الصحية لاثني عشر أسيراً جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقهم وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
ونقلت وكالة وفا عن الهيئة قولها في بيان إن الأسرى (خالد الشاويش ومنصور موقدة ومعتصم رداد وناهض الأقرع وصالح صالح ونضال أبو عاهور وناظم أبو سليم ونور بيطاوي وأحمد فقها وعامر الخطيب وعبد الرحمن برقان وماهر ضراغمة) يعانون من أوضاع صحية صعبة جداً واستثنائية تهدد حياتهم في ظل تعمد قوات الاحتلال عدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والقانونية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنهم وعن جميع الأسرى المرضى.
سياسياً، طالبت خارجية السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأطفال الفلسطينيين.
وأدانت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا دهس آلية عسكرية لقوات الاحتلال أمس الطفل جواد عباسي (15 عاماً) في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ما أدى إلى إصابته بجروح مشيرة إلى أن هذا الاعتداء جريمة ترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية.
ولفتت الخارجية إلى أن محاولة قوات الاحتلال قتل الطفل عباسي تأتي بعد أيام قليلة من إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على الفتاة جنى الكسواني (16 عاماً) وهي داخل منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ما أدى لإصابتها بكسور في العمود الفقري وبعد قتل الاحتلال ما يزيد على 60 طفلاً في قطاع غزة المحاصر خلال عدوانه الهمجي الذي استمر من العاشر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
وأشارت الخارجية إلى أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأطفال الفلسطينيين انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل مبينة أنها ستواصل العمل مع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف هذه الجرائم.
ودعت الخارجية المجتمع الدولي وخاصة الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي مرضى قطاع غزة المحاصر من العلاج خارجه انتهاك للقانون الدولي الإنساني مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكاتها ومحاسبتها.
وقالت الكيلة في تصريح اليوم لوكالة وفا إن منع الاحتلال مرضى القطاع من تلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية خرق للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل لوقف انتهاكاتها ومحاسبتها عليها مشيرة إلى أن معاهدة جنيف الرابعة وملحقاتها تضمن حق المرضى والجرحى في الوصول إلى العلاج.