منبج تنتفض.. و”قسد” العميلة تفرق المتظاهرين بالرصاص الحي
استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون نتيجة استهداف ميليشيا “قسد”، المدعومة أمريكياً، بالرصاص الحي أهالي مدينة منبج والقرى المجاورة لها بريف حلب الشمالي الشرقي، الذين تظاهروا لليوم الثاني تنديداً بممارساتها الإجرامية بحقهم، في حين أحرق الأهالي أحد مقرات الميليشيا عند أطراف قرية الياسطي وسيطروا على إحدى نقاطها وقطعوا الطريق الدولية عند قرية الكرسان بريف المدينة.
وذكرت مصادر محلية وإعلامية متطابقة أن مجموعات مسلحة من ميليشيا “قسد” استهدفت مجدداً بالرصاص الحي الأهالي الذين تظاهروا في مدينة منبج وعدد من القرى في المنطقة ما تسبب باستشهاد 3 مدنيين وإصابة نحو 10 آخرين وسط معلومات عن سيطرة المتظاهرين على حاجز الخطاف شرق منبج وهو الحاجز الذي أطلق منه عناصر ميليشيا “قسد” الرصاص على المتظاهرين.
ولفتت المصادر إلى أن ما تسمى “قوات مجلس منبج العسكري” التابعة لـ “قسد” استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة منبج في ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية ضدها.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر محلية أن مسلحين من ميليشيا “قسد” أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على المدنيين الذين خرجوا بمظاهرات في مدينة منبج بالريف الشمالي الشرقي لحلب احتجاجا على قيام الميليشيا باختطاف الشبان وسوقهم إلى معسكرات تدريب لزجهم لاحقا بالقتال في صفوفها.وأش ارت المصادر إلى أن المتظاهرين قطعوا الطرقات الرئيسة المؤدية إلى المدينة والطريق الدولي “أم فور” بين الحسكة وحلب عند قرية الكرسان بالإطارات المشتعلة والحجارة وقام آخرون بمهاجمة حواجز مسلحة للميليشيا في المدينة وسط إغلاق عام للمحال التجارية فيها وذلك بعد ساعات من إقدام مسلحي ما تسمى الشرطة المحلية “الأسايش” التابعة لميليشيا “قسد” بإطلاق النار على متظاهرين خرجوا في قرية الهدهود إلى الشمال من منبج رفضا لحملات “التجنيد الالزامي” التي تقوم بها ميليشيا “قسد” وأسفرت عن اختطاف مئات الشبان من مختلف المناطق خلال الأشهر الأخيرة. وأضافت أن مجموعة من الأهالي هاجمت مقرا لميليشيا “قسد” عند أطراف قرية الياسطي بريف مدينة منبج حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان.
انفجار دراجة نارية مفخخة في الحمر
إلى ذلك، انفجرت دراجة نارية مفخخة لدى مرور سيارة تقل عدداً من مسلحي ميليشيا “قسد” في قرية الحمر شرق مدينة الحسكة ما أدى إلى احتراق السيارة ومقتل واصابة من فيها وإصابة مدني تصادف وجوده في المكان.
في سياق متصل، واصل مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية جرائمهم ضد الأهالي في مناطق انتشارهم حيث أقدموا اليوم على اختطاف عدد من المدنيين في بلدة باسوطة بريف حلب الشمالي الغربي.
وذكرت مصادر محلية أن مرتزقة قوات الاحتلال التركي مما يسمى “فيلق الشام” الإرهابي شنوا خلال الساعات الماضية حملة مداهمات لمنازل المواطنين في بلدة باسوطة بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي واختطفوا عدداً من المدنيين واقتادوهم الى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي كثفوا خلال الأيام الأخيرة عمليات مداهمة منازل السكان في بلدة باسوطة والتجمعات التابعة لها ونفذوا على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين عمليات دهم متتالية في البلدة مترافقة بممارسات ترويع ممنهج للأهالي عبر إطلاق الأعيرة النارية بهدف دفعهم إلى مغادرة منازلهم وأراضيهم.