عندما يكون الصندوق الوطني للمعونة أداة فعالة في الحماية الاجتماعية
دمشق – محسن عبود
يعمل الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على تنفيذ مهام اجتماعية، حسب ما أكده المهندس لؤي العرنجي مدير عام الصندوق إذ تتمثل هذه المهام بحماية الأسر السورية من خلال توزيع معونات نقدية دورية وغير دورية, وتمكين المستفيدين من الصندوق اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وتعليمياً من خلال برامج ينفذها الصندوق أو جهات عامة أخرى عبر المسؤولية المشتركة من خلال إلزام المستفيدين بتقديم اشتراطات صحية أو تعليمية، حيث تم الطلب من الأسر المستفيدة من الصندوق بتلقيح أطفالهم بسن اللقاحات المطلوبة, وكذلك الاشتراط التعليمي وتقديم ثبوتيات بمتابعة أولادهم تعليمهم في مرحلة التعليم الأساسي.
وبين العرنجي أنه في إطار المهمة الأولى تم تنفيذ برنامج معونات نقدية خلال عام2011 شملت حوالي 415 ألف أسرة سورية من خلال مسح قامت به كوادر الصندوق في المحافظات واستهدفت الأسر الأشد فقراً، مما أدى إلى توزيع هذه المعونات النقدية والتي تجاوزت 7.5 مليار ليرة خلال عام2011 , ومع بداية الحرب على سورية تم تكليف إدارة الصندوق بمتابعة حالة الأسر المهجرة من خلال فريق مشترك من الوزارة والصندوق بهدف توجيه الأسر الموجهة إلى مراكز الإيواء المتاحة, كذلك نفذ الصندوق خلال عام 2014 مسحاً ميدانياً للأسر المهجرة والتي بلغ عددها أكثر من 400 ألف أسرة سورية, وفي عام 2015 نفذ الصندوق أيضاً مسح المواقع، بهدف الوقوف على احتياجات كل موقع وتصنيف 100 موقع كأشد احتياجاً, كذلك قامت إدارة الصندوق بتنفيذ مسح خلال عام 2015 يتعلق بعمل الجمعيات الأهلية على مساحة القطر وتم تسليم نتائج المسح إلى الوزارة لاستكمال المشروع لاحقاً.
وأضاف مدير الصندوق أنه مع بداية عام 2016 تم التركيز على المهمة المتعلقة بتمكين المستفيدين من خلال برامج ينفذها الصندوق الذي قام ما بين عامي 2017 و2018 بتنفيذ دورات تدريبية تأهيلية لزراعة الفطر المحاري وتشجيع الأسر في الأرياف على زراعته لما له من قيمة غذائية ومادية، وبتاريخ 10/1/2018 تم توقيع الاتفاق المالي والإداري مع المصرف الزراعي التعاوني بهدف تأمين تمويل منخفض الكلفة لتأسيس مشاريع متناهية الصغر في الريف السوري من خلال تحمل الصندوق نسبة 4% من الفائدة السنوية المقدرة ب10%، وبالتالي يتحمل المستفيد فقط 6% من الفائدة و تم تخصيص مبلغ 2 مليار ليرة للإقراض ضمن هذا البرنامج وكان سقف الإقراض 2 مليون ليرة لكل مستفيد من الصندوق.
ولفت العرنجي إلى أن الصندوق نفذ في عام 2019 برنامج دعم وتمكين المسرحين من خدمة العلم ومازال ينفذ البرنامج حتى الآن، بحيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 65 ألف مستفيد مسرح.
كذلك نفذ الصندوق لعام 2020 برنامج معونة بدل التعطل بسبب الإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا, كذلك قام الصندوق بنفس العام بتوقيع اتفاقية مع المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير بهدف تأمين تمويل مشاريع متناهية الصغر للمسرحين من خدمة العلم، حيث تحمل الصندوق نسبة فائدة بلغت 10% بالكامل عن كل مسرح مستفيد, وخلال هذا العام 2021 تعدلت نسبة الفائدة التي يتحملها الصندوق وأصبحت 6%، بحيث يتحمل المسرح منها فقط 3% مع توسيع وإضافة شرائح جديدة مثل (المعيل, المسرح نتيجة إصابة أو مرض غير ناجمة عن الخدمة “العمليات العسكرية”) وأوضح العرنجي أن لدى الصندوق خطة طموحة خلال المرحلة القادمة سينفذها بالاتفاق مع توسيع شركاء الصندوق في عدة مجالات.