الرئيس الصيني في قمة الصحة العالمية: نبذ قومية اللقاحات
أكد الرئيس الصيني شي جينغ بينغ دعم بكين لإنشاء منتدى دولي للتعاون في مجال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ورفع حقوق الملكية الفكرية عن اللقاحات، داعياً الدول التي تطور وتنتج اللقاحات والشركات وأصحاب المصلحة فيه إلى التباحث حول سبل تعزيز التوزيع العادل للقاح في العالم.
وأضاف الرئيس الصيني خلال إلقائه كلمة بلاده في قمة الصحة العالمية أن الصين ستوفر مساعدات أولية إضافية بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي في السنوات الثلاث المقبلة في سبيل دعم الدول النامية لمكافحة الجائحة وإنعاش التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كاشفاً أن بكين وفرت 300 مليون جرعة من اللقاح إلى العالم وستوفر مزيداً من اللقاحات بقدر الإمكان.
وتابع الرئيس الصيني: شهدت السنة الماضية ونيف ظهوراً وتحوراً متكرراً لفيروس كورونا، ومازالت هذه الجائحة التي تعد الأخطر من نوعها منذ قرن تتفشى في العالم. وإن هزيمة الجائحة في يوم مبكر واستعادة النمو الاقتصادي لأمر يمثل الأولوية الأولى للمجتمع الدولي. فيجب على أعضاء مجموعة العشرين تحمّل مسؤوليتها في التعاون الدولي لمكافحة الجائحة، وتلخيص الخبرات والدروس، مع عدم تضييع الوقت في معالجة أوجه القصور وسد الثغرات وتقوية الحلقات الضعيفة، والعمل على تعزيز الإمكانية والقدرة على التعامل مع الطوارئ الخطيرة للصحة العامة.
وشدد الرئيس الصيني على خمس نقاط حول ما يتعين علينا القيام به، أولها ضرورة الالتزام بمفهوم الشعب أولاً والحياة أولاً. مبيناً لقد أثبتت التجارب على أن الانتصار على الجائحة بشكل نهائي يتطلب وضع سلامة أبناء الشعب وصحتهم في المقام الأول، والتحلي بالمسؤولية والجرأة السياسية الكبرى، واتخاذ الإجراءات الاستثنائية لمواجهة التحديات الاستثنائية، وبذل قصارى الجهد للتعامل مع جميع حالات الإصابة، وإنقاذ جميع المصابين، والاحترام الجدي لقيمة وكرامة الحياة لكل شخص. في الوقت نفسه، من المهم تقليل التأثير على حياة الشعب بقدر الإمكان وصيانة النظام العام في المجتمع، وأكد ضرورة مواصلة دعم الدول النامية وخاصة الدول الهشة التي تواجه الصعوبات البالغة من خلال تعليق خدمة الديون وتقديم المساعدة التنموية لها. وضرورة الالتزام بروح الفريق الواحد والدعوة إلى التضامن والتعاون.
ودعا الرئيس الصيني في ختام كلمته إلى الالتزام بالعدالة والإنصاف وسد (فجوة المناعة) قبل سنة، طرحت ضرورة جعل اللقاح منفعة عامة للعالم، أما في الوقت الراهن، فأصبحت مشكلة عدم التوازن في التلقيح أكثر تفاقماً يجب علينا نبذ “قومية اللقاحات” وإيجاد حل ملائم لقضية الطاقة الإنتاجية والتوزيع للقاح، وتعزيز إتاحة اللقاح للدول النامية بتكلفة ميسرة. ويجب على الدول الرئيسية التي تطور وتنتج اللقاحات تحمل مسؤوليتها وتقديم مزيد من اللقاح إلى الدول النامية ذات الاحتياجات الملحة، ودعم شركاتها لإجراء البحوث المشتركة والإنتاج المخول مع الدول ذات القدرة، ويجب على المؤسسات المالية متعددة الأطراف تقديم الدعم التمويلي الشامل للدول النامية في شراء اللقاح. ويجب على منظمة الصحة العالمية تسريع الوتيرة لتنفيذ” برنامج كوفاكس” والالتزام بحل المشكلة بظواهرها وبواطنها في آن واحد واستكمال منظومة الحوكمة. وفي هذا السياق، يجب علينا تعزيز وتفعيل دور الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واستكمال المنظومة العالمية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، بما يمنع الأوبئة ويستجيب لها بصورة أفضل في المستقبل.