زاخاروفا حول فضيحة التجسس الأمريكية الجديدة: ما خفي أعظم!
تعليقاً على فضيحة التجسس الأمريكية الجديدة، رأت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تجسّس الدنمارك والولايات المتحدة على زعماء أوروبيين ما هو إلا قمة جبل الجليد.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع محطة راديو فيستي إف إم بهذا الشأن: “أعتقد أن الوضع في الواقع أكثر فظاعة، بالنسبة للدول الأعضاء في “ناتو” ذاتها، مما قرأه الجميع الآن وما يحاول الناتو والأمين العام للناتو وقيادة الاتحاد الأوروبي عدم الحديث عنه. يبدو لي أن الحقيقة أكثر رعباً مما يظهر الآن لمرة وحيدة في وسائل الإعلام”.
وكانت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية قد ذكرت أن وكالة الأمن القومي الأمريكية، تجسّست بمساعدة الاستخبارات الدنماركية بين عامي 2012-2014، على العديد من السياسيين الأوروبيين، بما في ذلك على وجه التحديد، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ووزير الخارجية وقتها الرئيس الحالي لألمانيا، فرانك والتر شتاينماير، والمرشح لمنصب المستشارية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، بير شتاينبروك.
وصرّحت وزيرة الدفاع الدنماركية، ترين برامسن، على خلفية المعلومات التي ظهرت في وسائل الإعلام عن التجسس على ميركل وسياسيين آخرين، بأن العمل ضد حلفاء الدنمارك أمر غير مقبول.
بالتوازي، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن التحضير للقمة الروسية الأمريكية مستمر.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم رداً على سؤال حول التحضيرات للقمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في جنيف: “التحضيرات للقمة مستمرة ولا أحد ينوي تقويض جدول أعمال القمة بين الطرفين”.
وكان الكرملين أعلن في وقت سابق أن الرئيسين بوتين وبايدن سيلتقيان في جنيف يوم الـ16 من حزيران الحالي وسيناقشان وضع وآفاق تطوير العلاقات الروسية الأمريكية وقضايا الاستقرار الاستراتيجي، فضلاً عن القضايا الحيوية بما في ذلك التعاون في مكافحة جائحة فيروس كورونا وتسوية النزاعات الإقليمية.
وفي شأن آخر، أكد المسؤول في وزارة الخارجية الروسية سفير المهام الخاصة نيكولاي كورتشونوف أن نشاط روسيا العسكري في منطقة القطب الشمالي دفاعي بحت ولا يشكّل خطراً على الدول الأخرى.
وقال كورتشونوف في حديث لوكالة سبوتنيك: إن “روسيا تعمل لإعادة بناء المنشآت العسكرية التي تهدّمت في التسعينيات بمنطقة القطب الشمالي وهذا العمل تتطلبه ضرورة تحقيق القدرة الدفاعية في منطقة تنطوي على أهمية استراتيجية أمنية واقتصادية كبيرة”، مشيراً إلى أن إسهام هذه المنطقة في الناتج المحلي الإجمالي الروسي يبلغ أكثر من 10 بالمئة بينما يبلغ إسهامها في الصادرات الروسية أكثر من 20 بالمئة.
ولفت كورتشونوف إلى أن روسيا تتطلع إلى تهيئة الظروف الآمنة لتنفيذ المشاريع الاقتصادية الكبيرة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في منطقة القطب الشمالي، مشدّداً على أنه لا توجد تحدّيات في هذه المنطقة تحتاج إلى وجود عسكري للبلدان غير المطلة عليها.
في الأثناء أعلن الأسطول الشمالي الروسي الثلاثاء أنه سيجري تدريبات عسكرية استراتيجية بمنطقة القطب الشمالي في الخريف المقبل.
وقال المكتب الصحفي للأسطول الشمالي: إن التدريبات ستكون بمنزلة الاختبار الرئيسي لاستعداد القوات ومختلف التشكيلات الاستراتيجية المشتركة لأداء المهام الموكلة إليها.
وأضاف: من المنتظر إجراء سلسلة من التدريبات المتعدّدة الأنواع لضمان سلامة طريق بحر الشمال.
وقال المكتب الصحفي: من المقرر أن تقوم مجموعة سفن الأسطول الشمالي، هذا العام، مع مشاة البحرية، في الذكرى السنوية العاشرة، بالعديد من عمليات الإنزال في الجزر والساحل القاري للمنطقة القطبية الشمالية الروسية.