بدء فعاليات المؤتمر العلمي الأول لفرع أطباء ريف دمشق
دمشق – بسام عمار:
بدأت فعاليات المؤتمر العلمي الطبي الأول لفرع نقابة أطباء ريف دمشق، والذي يعقد تحت شعار “المعركة الحقيقية والأشمل مع العدو هي معركة العلم والمعرفة، العلم هو الأساس لكي نكون أسياد أنفسنا”، اليوم في مدينة الشباب. ويتضمن المؤتمر، الذي يستمر حتى الرابع من الشهر الجاري في مدينة الشباب بدمشق، 35 محاضرة حول الأمراض الإنتانية وكوفيد19 والجلدية والتجميل والغدد الصم والسكري والأطفال وطب الوليد، إلى جانب معرض دوائي يشارك فيها عدد من معامل الصناعات الدوائية المحلية.
أمين فرع ريف دمشق للحزب الرفيق رضوان مصطفى أكد على الدور الوطني الكبير الذي تلعبه المنظمات والنقابات في عملية التنمية المجتمعية حيث أنها شريك حقيقي فيها بالتعاون مع الحكومة، وخلال الأعوام الماضية قامت بدور كبير في مجالات عملها من خلال الندوات والمؤتمرات التي قامت بها، وكانت نتائجها مفيدة لتطوير العمل النقابي والعلمي والتنموي، مشيراً إلى الدور الوطني الذي قام به الأطباء من خلال استمرارهم بالعمل رغم الظروف الصعبة التي سببتها الحرب ووباء كورونا، منوّهاً بضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل للارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة وتعزيز الجانب الاجتماعي في العمل، مشيراً إلى أن الفرع يتابع العمل النقابي في المحافظة ويقدّم كل الدعم والعون لإنجاح العمل وتذليل الصعوبات.
نقيب أطباء سورية الدكتور كمال عامر ذكر أن المؤتمرات العلمية والبحثية ظاهرة حضارية وعلمية تدل على تطور المجتمع واستمرار الحياة العلمية فيه، واليوم أحد مقاييس الدول المتقدمة هو البحث العلمي والمؤتمرات، وسورية وعبر العقود الماضية كانت ومازالت دولة رائدة في هذا المجال وعملت القيادة على تكريس صناعة المؤتمرات بمختلف أنواعها، والتي ساهمت بتطوير الإنتاج العلمي والبحثي حيث تمّت الاستفادة من مخرجاتها وهذا الأمر انعكس ايجاباً على الجانب الطبي حيث تمّ تطوير المناهج العلمية الطبية والتي كان لها نتائج كبيرة لجهة زيادة مهارة وكفاءة ومعارف الطلاب والأطباء والعاملين في الحقل الطبي كما أصبحت منصة للتفاعل العلمي والمهني بين المشاركين. وأضاف: أولت النقابة موضوع البحث العلمي والمؤتمرات العلمية كل الاهتمام وسخّرت إمكانياتها لإنجاح هذا الأمر من خلال المؤتمرات التي قامت بها على الصعيد المركزي والفروع وحققت نتائج مهمة إيماناً منها بضرورة تزويد الزملاء كل ما هو جديد في مجال اختصاصاتهم، لأنه من غير المعقول أن يكتفي الزميل بالشهادة التي يحملها فلا بد له من عملية تدريب وتأهيل، وهي عملية مستمرة وتراكمية وعملية تعاونية وتكاملية مع مختلف الجهات المعنية، مؤكداً أهمية المحاضرات التي يتضمنها المؤتمر والذي يجب أن يعقبه مؤتمرات أخرى تتناول موضوعات أخرى بسبب ظهور أمراض وأوبئة جديدة كي يستفيد منها الأطباء ويكون لها نتائج على المهنة وعملية التنمية، داعياً المشاركين إلى المناقشة وإبداء الرأي وتقديم خلاصة تجاربهم ليستفيد منها الجميع، منوّهاً بأن النقابة منفتحة على أي مقترح ومستعدة لإقامة أي مؤتمر يخدم المهنة والأطباء.
رئيس فرع النقابة الدكتور خالد موسى أوضح أن المؤتمر هو الأول الذي ينظمه الفرع، وستعقبه مؤتمرات أخرى، وسيتناول العشرات من الموضوعات والأبحاث الطبية الهامة التي يلقيها نخبة من الأطباء الاختصاصيين الذين سيعرضون خلاصة تجاربهم الطبية، والتي ستتناول العديد من الأمراض، اضافة الى مناقشة موضوع التأمين الصحي وجودة الخدمات الطبية المقدمة والسبل الكفيلة بتطويرها، وسيتم في نهاية المؤتمر اصدار توصيات تتضمن خلاصة أعمال المؤتمر ورؤية المشاركين فيه لتطوير الواقع الصحي ومعالجة الصعوبات التي تواجهه.
وتم على هامش المؤتمر افتتاح معرض للصناعات الدوائية.