الضبابية تسود نادي حطين.. وترقب حذر من عشاقه
اللاذقية – خالد جطل
تسود حالة من الترقب والحذر الشارع الحطيني، والذي صُدم هذا الموسم بخروج فريقه الكروي خالي الوفاض رغم امتلاكه مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب الخبرة، حيث كان الحطينيون يمنّون أنفسهم بالتتويج بلقبي الدوري والكأس بعد التعاقدات المتميزة، لكن حال مشجعيه تنطبق عليها مقولة “ما كل ما يتمنى المرء يدركه”، حيث ودّع الفريق منافسات الدوري مبكراً ليتحوّل الهمّ والاهتمام إلى المنافسة على لقب الكأس، إذ كان الجميع ينتظر تتويج الفريق باللقب للمرة الثانية بتاريخ النادي، خاصة وأن حطين أبعد الفرق التي لها باع بالمسابقة ومنافسه بالنهائي الجار جبلة تفوق عليه الحيتان بالدوري ذهاباً وإياباً، لكن جاءت الطامة الكبرى بخسارة الفريق للنهائي بركلات الجزاء الترجيحية ليبدأ مسلسل جديد هو كيل الاتهامات بين أعضاء إدارة النادي!.
ضياع لقب الكأس ومن قبله الدوري كان كفيلاً بكشف الكثير من المستور بين أعضاء الإدارة، والذين انبرى البعض منهم لاتهام أقرانه بالكثير من الأمور التي ساهمت بضياع الألقاب، وبدأت الاستقالات فيما وعد آخرون بتقديمها لاحقاً، لتختزل الإدارة بنهاية المطاف بأربعة أعضاء بعد استقالة خمسة منهم وتبدأ التخمينات بقرب استقالة أو إقالة الباقين.
ساعات عصيبة وربما أيام حتى تبصر إدارة حطين الجديدة النور، هذا في حال قدّمت الإدارة القائمة الاستقالة أو تمّت إقالتها من اللجنة التنفيذية في اللاذقية، وفي ضوء الحالة الضبابية التي يمرّ بها النادي فإن القادم لن يكون ساراً في حال استمرت الحال على ما هي عليه، خاصة وأن سيناريو استقالات الإدارات في حطين بات عادة شبه سنوية إن لم نقل موسمية.
المشكلة الأكبر أنه في الخفاء تستمر الصراعات، كلّ حسب ميوله للشخصيات المؤثرة، ويبقى الخاسر الأول والأخير هو نادي حطين وجماهيره الوفية، فهل نرى تدخلاً مسؤولاً في القريب العاجل ليتمّ وضع النقاط على الحروف، ويبدأ النادي مرحلة جديدة تكون تمهيداً لمرحلة طويلة الأمد من الاستقرار الإداري؟.